قتل 26 شخصا على الاقل وجرح مئتان آخرون في معارك بين القوات الحكومية الليبية ومجموعات مسلحة في بني وليد، بينما تضاربت المعلومات عن توقيف موسى ابراهيم الذي كان المتحدث باسم النظام السابق. وفي ذكرى مرور سنة على مقتل الزعيم الليبي معمر القذافي، قالت السلطات ان البلاد لم تتحرر "بشكل حاسم" من النظام السابق، مشيرة خصوصا الى مدينة بني وليد حيث أدت معارك جديدة بين مقاتلين مؤيدين للقذافي ومتمردين سابقين الى سقوط 26 قتيلا واكثر من مئتي جريح، حسب وكالة الأنباء الفرنسية. وأعلن مكتب رئيس الحكومة في بيان مقتضب اعتقال موسى ابراهيم الناطق السابق باسم نظام القذافي. وقال البيان انه تم "إلقاء القبض على موسى ابراهيم من قبل قوات تابعة للحكومة الليبية الانتقالية عند إحدى البوابات في مدينة ترهونة" الواقعة بين طرابلس وبني وليد. ونقلت وكالات الإنباء الرسمية النبأ. لكن الناطق باسم الحكومة ناصر المناع قال لقناة الاحرار التلفزيونية الخاصة ان الحكومة "لم تصدر اي شىء رسمي حتى الآن عن توقيف اي مسؤول في النظام السابق". وفي تسجيل صوتي وضع على الانترنت وتعذر التحقق من صحته، نفى موسى ابراهيم الانباء عن اعتقاله. وقال "أخبار اعتقالي اليوم في (...) محاولة بائسة لتحويل النظر بعيدا عن الجرائم التي ارتكبها ثوار الناتو ضد اهلنا في بني وليد". واضاف موسى ابراهيم "نحن موجودون خارج ليبيا ولا علاقة لنا بمدينة بني وليد"، مؤكدا ان اطفالا ونساء قتلوا "ظلما وعدوانا (...) من قبل قوات القاعدة المجرمة المتحالفة مع عصابات مصراتة". وفي الوقت نفسه، أدت مواجهات جديدة في بني وليد الى سقوط 26 قتيلا على الأقل واكثر من مئتي جريح، بحسب تعداد اجرته وكالة الأنباء الفرنسية استنادا الى حصيلتي مستشفيين. وقالت مصادر طبية في مستشفى مصراتة لوكالة الانباء الليبية ان "حصيلة شهداء الجيش الوطني خلال الاشتباكات الدائرة مع المجموعات المسلحة الخارجة عن الشرعية في بني وليد ارتفعت الى 22 شهيدا". واضافت المصادر ان "حصيلة الجرحى تعدت 200 جريح بعضهم في حالة حرجة". ويتزامن هذا الهجوم على بني وليد مع الذكرى الاولى لمقتل القذافي في 20 اكتوبر 2011 في مسقط رأسه سرت. وبرر رئيس المؤتمر الوطني العام محمد المقريف العملية العسكرية على بني وليد بالقول ان المدينة "غدت ملجأ لأعداد كبيرة من الخارجين عن القانون والمعادين جهارا للثورة وأصبحت قنواتها الاعلامية منبرا لأعداء الثورة من فلول النظام المنهار، وبدت في نظر الكثيرين مدينة خارجة على الثورة". واكد ان ما تشهده بني وليد "ليس حرب ابادة او تطهير عرقي كما يزعم البعض زورا وبهتانا. انها حملة خير من أجل الشرعية ومن أجل عودة الأمن والامان والاستقرار". وكانت بني وليد سقطت بيد الثوار في 17 اكتوبر ،2011 قبل ثلاثة ايام فقط من سقوط نظام القذافي بعد مقتله. ويرفض وجهاء بني وليد دخول ميليشيات الى المدينة، لانهم يعتبرونها "خارجة عن القانون" ويشككون في حياد "الجيش الوطني" معتبرين انه لم يتشكل بعد. واعتبر سالم الواعر القائد العسكري لاهم مجموعة مسلحة في بني وليد ان "السلطات اعطت الضوء الأخضر للميليشيات لإبادة المدينة" داعيا الأممالمتحدة والغرب الى حماية المدنيين في المدينة. *تعليق الصورة: جانب من الحادث