أكد وزير التجارة الليبي محمود الفطيسي أن بلاده تتطع الى وضع برامج عملية للتعاون مع المغرب٬ تشمل مجالات وقطاعات عدة من ضمنها النسيج والصناعات التكميلية وترحيل الخدمات وتكوين الموارد البشرية المؤهلة. وقال الوزير الليبي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، التي أوردت الخبر، على هامش اشغال الدورة الثانية لمنتدى التعاون الصناعي العربي – التركي، التي تتواصل فعالياتها اليوم بمدينة بنغازي (شرق ليبيا) "إن المغرب خطا خطوات كبيرة في العديد من المجالات الاقتصادية ونتطلع الى تعاون ثنائي يمكن من توظيف امثل لإمكانياتنا التي تتكامل في العديد من الجوانب". وأبرز في هذا السياق٬أهمية نسج وتوطيد العلاقات بين الفاعلين الاقتصاديين في البلدين٬ مضيفا أن الحكومات "يجب ان يقتصر دورها على تهيئة المناخ الملائم لهم وإزالة العقبات التي قد تعترضهم". وبخصوص احتضان ليبيا للنسخة الثانية لمؤتمر التعاون الصناعي العربي التركي٬ اعتبر الفطيسي أنها "رسالة تأكيد لانتقال ليبيا من مرحلة الثورة الى الدولة وبناء المؤسسات"معربا عن الأمل في أن " تساهم البلدان العربية وخاصة التي وقفت الى جانب ليبيا في بناء ليبيا كما ساهموا في معركة التحرير"٬مبرزا أن ليبيا بصدد استئناف بعض المشاريع المتوقفة٬ داعيا الشركات العربية والتركية الى العودة الى البلد لمواصلة أعمالها". كما كشف عن أن هناك مبادرة للتكامل الاقتصادي بين ليبيا وتونس ومصر والسودان ٬تستهدف بشكل خاص المناطق الحدودية المشتركة ٬مشيرا الى أن هذه المبادرة "هي مقدمة لتعاون أشمل يهم المنطقة المغاربية وشمال إفريقيا التي تعد سوقا هامة". ودعا الوزير الليبي في هذا الصدد ٬الى تظافر جهود بلدان المنطقة ٬خاصة في ظل التحولات السياسية الجارية ل"إقامة صناعة حقيقية ٬تنافسية وقادرة على تصدير منتجاتها الى مختلف الأسواق". وتجدر الإشارة الى ان المغرب يشارك في مؤتمر التعاون الصناعي العربي- التركي بوفد اقتصادي هام يقوده وزير الصناعة والتجارة والتكنلوجيا الحديثة السيد عبد القادر اعمارة. ويهدف هذا المؤتمر الى تطوير علاقات التعاون الصناعي بين الدول العربية وتركيا٬ وإتاحة الفرص الاستثمارية أمام القطاعين العام والخاص ورجال وسيدات الأعمال لدى الجانبين٬ والسعي الى توسيع آفاق التعاون التقني والاستثماري في مجالات التجارة والصناعة والخدمات وتبادل الخبرات وتطوير الموارد البشرية ونقل التكنولوجيا. كما يروم تفعيل الاستثمار الصناعي الثنائي ومتعدد الأطراف٬ وتطوير الصناعات القائمة وإنشاء صناعات جديدة صغيرة ومتوسطة ٬خاصة في قطاعات الصناعة الكيمياوية والبتروكيمياوية٬ الحديد والصلب والنسيج والصناعات الغذائية وكذا المساهمة في إعادة إعمار القطاع الصناعي الليبي وإنشاء صناعات تلبي احتياجات ليبيا الآنية والمستقبلية. ويناقش المؤتمر الذي سيشارك فيه وزراء الصناعة والاستثمار في الدول العربية وتركيا الى جانب ممثلي المنظمات والاتحادات المهنية وغرف التجارة والصناعة في الدول العربية٬ محاور عدة من بينها " الشراكة من أجل التنمية الصناعية" و"الاستثمار العربي التركي المشترك" و"إعادة إعمار القطاع الصناعي الليبي" و"التعاون العربي البيني والعربي التركي في قطاعات الصناعة الكيماوية والبتروكيماوية والتجارة والاستثمار والخدمات. *تعليق الصورة: وزير التجارة الليبي محمود الفطيسي خلال اشغال الدورة الثانية لمنتدى التعاون الصناعي العربي – التركي