الرباط "مغارب كم": محمد بوخزار شن قيادي في"جبهة البوليساريو" الداعية إلى استقلال الصحراء عن المغرب، هجوما قويا على فرنسا وحملها مسؤولية الوضع التراجيدي الذي يعيشه الصحراويون معتبرا باريس المعرقل الأساس لاستفتاء تقرير المصير. وقال أحمد بوخاري، وهو ممثل لجبهة للبوليساريو لدى الأممالمتحدة، في تصريح لجريدة "اليوم" الكنارية وبما يشبه اليقين "إن مصير الاستفتاء في الصحراء المتنازع عليها، لم يعد بيد "الرباط" وإنما بأيدي باريس، وهي في نظره المسؤولة عن استمرار الوضع الحالي وبالتالي فشل الأممالمتحدة في التوصل إلى حل للنزاع. واتهم مسؤول البوليساريو، في عبارات حادة خلت تماما من المجاملة الدبلوماسية، فرنسا بمساندة المغرب لعرقلة إجراء الاستفتاء بعدما ما أدرك أن نتيجته لن تكون في صالحه على حد زعمه. واعترف البوخاري أن الجولة التاسعة من المباحثات المباشرة بين الطرفين التي عقدت أيام 11 و13 مارس لم تفض إلى نتيجة ووصف الوضع السائد بالجامد. ولم يكتف البوخاري بتوجيه النقد العنيف إلى فرنسا بل أضاف إليها إسبانيا، حين اعتبرهما مسؤولتين عن ممارسة الضغط على البرلمان الأوروبي لكي يتراجع عن تصويته السابق الرافض لتجديد اتفاقية الصيد البحري مع المغرب، مستغربا، أي البوخاري، أن تلجأ حكومات ديمقراطية إلى خرق القانون على حد قوله. وفيما يشبه الشكوى من الحكومة الإسبانية الحالية التي أشاحت بوجهها عن "البوليساريو" لصالح اهتمامها بقضاياها الداخلية الاقتصادية الصعبة، تمنى "البوخاري" أن يجري المسؤولون الأسبان الجدد اتصالات وحوارا مع الجبهة الانفصالية، على مستوى تمثيل ملائم دون أن يحدده بالاسم. وأدلى البوخاري، بتلك التصريحات النارية وقد أصبحت معتادة من طرف مسؤولين آخرين في البوليساريو، إلى جريدة تصدر في "كنارياس" قبل قيام رئيس حكومة هذه الأخيرة بزيارة المغرب في شهر إبريل، حيث ذهب "البوخاري" إلى القول إن علاقات "الأرخبيل الكناري" عاطفية بالصحراويين وأن المصالح بين الطرفين كثيرة، علما أن المسؤولين الكناريين يسعون إلى العكس من ذلك فقد وثقوا علاقات الأرخبيل الاقتصادية والتجارية بالمغرب منذ سنوات وخاصة في الجنوب المغربي حيث يوجد مستثمرون ومقاولات من الإقليم الإسباني، لكنهم في الوقت نفسه يسمحون لناشطين من البوليساريو،القيام بنشاط سياسي في الأرخبيل حتى ولو اتخذ طابع المناوئة للمغرب بخصوص نزاع الصحراء.