شكك الكثيرون في صحة النتيجة التي أنتزعت اللقب من دنيا باطما،وأعطته لمنافستها المصرية كارمن سليمان،في ختام برنامج " أراب أيدول"، واعتبروها "مفبركة" و"مزورة" و"ظالمة" وغير منصفة، ويشوبها الغموض. ومازاد الأمر تعقيدا، مانسب إلى زوج المطربة الإماراتية "احلام"، الذي كتب كلاما على صفحته بالتويتر مايفيد أن هناك تغييرا في النتيجة حصل في آخر لحظة. وذهبت بعض التفسيرات إلى حد القول إن شركة "بيبسي" ألقت بكل ثقلها للحفاظ على سوقها بمصر، من خلال الانحياز إلى كارمن. وعاب البعض على المغرب، الذي تنعدم فيه صناعة النجم إعلاميا، أنه لم يستنفر إمكانياته كلها لدعم باطما، وخاصة على مستوى "اتصالات المغرب" التي كان يتعين عليها أن تحتضنها، وتكون " المساند الرسمي" لها، مثلما تفعل مع المنتخب المغربي لكرة القدم. ودخلت كل الصحف المغربية الصادرة صباح اليوم على الخط، وأفردت مساحات واسعة للقضية في شكل "مانشيتات" بارزة أعلى صفحاتها الأولى،مرفوقة بصور لدنيا باطما. وفي هذا السياق، نشرت يومية " اخبار اليوم" مقالا بعنوان " عندما تتحطم الأحلام على صخرة النيل"، استعرضت فيه مسار كل من دنيا وكارمن، متوقفة عند تفوق الأولى. ونسبت الجريدة إلى الإعلامية اللبنانية نضال الأحمدي، المثيرة للجدل، انها هي الأخرى كتبت على حسابها في " التويتر"، تعليقا على النتيجة:"وداعا لمصداقية "إم،بي، سي"، ولاتحزني يادنيا.." ومن جهتها، تطرقت يومية" المساء" إلى الموضوع، تحت عنوان"دنيا باطما تخسر لقب "أراب أيدول" ..والمغرب يربح نجمة صاعدة"، أوضحت فيه أن النتيجة المعلن عنها خلقت مجموعة من ردود الفعل الغاضبة على موقعي "فايسبوك" و" تويتر"، إذ رأى البعض أن كارمن فازت باللقب لأنها تصلح لأن تكون " وجها إعلانيا لبيبسي"، فيما انتقد البعض الأخر عدم تقديم " إم،بي، سي" لنتائج التصويت بالأرقام، وبشكل واضح." وعالجت يومية " الخبر" مسألة حرمان دنيا باطما من اللقب، تحت عنوان" عرب أيدول..يخسر دنيا باطما"،لاحظت فيه أن مشجعين من جنسيات مختلفة تعاطفوا مع دنيا بعد إعلان النتائج،" والتي شكك في مصداقيتها الكثيرون، وعلقوا بالقول:" المهم أن الفن العربي ربح فنانة حقيقية موهوبة وجاهزة من عيار دنيا باطما،وما اللقب إلا معركة واحدة،أما حرب الصمود في ساحة العطاء الفني فمفتوحة على أفق واسع.." وبدورها نشرت يومية" الاتحاد الاشتراكي " مقالين في على امتداد صفحة داخلية كاملة، مع إشارة في الصفحة الأولى. المقال الأول بعنوان " دنيا باطما تخسر " المحبوب"، وتأسر القلوب"،أشار فيه كاتبه ، إلى أنه بعد الإعلان مباشرة عن تتويج المتنافسة المصرية كارمن سليمان،تناسلت على مواقع التواصل الاجتماعي سيول من التعليقات من المغرب، ومن مختلف الدول العربية، حول النتيجة الفجائية التي تم الإعلان عنها في البرايم النهائي،والحاسم،خصوصا وأن الفنانة المغربية بصمت على مشوار غنائي وطربي جد ناجح،لايضاهيه إلا مشوار المطربين المتمكنين من أدوات الفن الأصيل. المقال الثاني حمل عنوان "دنيا باطما في طريقها إلى القمة"،وصف فيه صوت دنيا باطما ب" الصوت الدافيء"، مضيفا أنه" صوت عربي يجيد الغناء العربي من جميع أطرافه. لقد غنت دنيا باللون المغربي والمصري، واللبناني والخليجي، فأتقنت كل الألوان. لقد كسرت الحواجز، وعبرت حدود الوطن العربي، مما يجعل غناءها يحمل جواز سفر من الخليج إلى المحيط، وحتى وإن لم تحرز دنيا لقب المسابقة، فهي لاتمثل المغرب فقط،و في حدوده الإقليمية، بل كانت في عطائها الفني سفيرة للأغنية العربية." وخلص كاتب المقال في الختام، إلى القول:" ماأجمل أن نشبهها بتلك المغنية التي قال عنها الشاعر العباسي إبن الرومي: تتغنى كأنها لاتغني من سكون الأوصال وهي تجيد