بعث شيوخ السلفية المفرج عنهم مؤخرا، بموجب عفو ملكي،حسن بن علي الكتاني، ومحمد عبد الوهاب رفيقي، وعمر بن مسعود الحدوشي، برسالة إلى عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، بخصوص المعتقلين الإسلاميين. ومما جاء في هذه الرسالة التي تلقى موقع "مغارب كم" نسخة منها،عن طريق اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين: "إن الله تعالى قد قلدكم مسؤولية كبيرة إذ اختاركم المغاربة حزبا أول و وضع فيكم ملك البلاد ثقته فأصبحتم رئيسا للوزراء، ونحن نسأل الله لكم التوفيق والسداد، وأن تكونوا عند حسن ظن الناس بكم". وأضاف موقعو الرسالة، مخاطبين رئيس الحكومة،"إن من أعظم ما ينتظر منكم إنصاف المظلومين و إعادة الأمور لنصابها، فقد قال تعالى: (إن الله يأمر بالعدل والإحسان و إيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون) (النحل: 90 )". واستطردت الرسالة: "لا يخفى على سعادتكم، أن من الملفات التي نالها ظلم وعنت كبير، ملف المعتقلين من أبناء الحركة الإسلامية، فكم من زوج أبعد عن زوجته ، وأب حرم أبناؤه من حنانه، وابن باتت أمه تبكي لفراقه، وقد كنتم دائما تنادون بضرورة حل هذا الملف وطي صفحته، ونحن نهيب بكم أن تسعوا في ذلك. هذا، وإن أكثر من ناله العنت معتقلو سجن سلا 2 و تولال 2، فإن المندوبية العامة لإدارة السجون تفننت في إذلالهم وتعذيبهم والتضييق عليهم، بعد أن نقلتهم نقلا متعسفا من سجن سلا، و سلبتهم كثيرا من أمتعتهم وكتبهم". وتبعا لذلك، ناشد شيوخ السلفية الجهادية رئيس الحكومة، "التدخل السريع لرفع هذا البلاء عنهم بتمكينهم من العيش المحترم داخل السجن بكافة الحقوق، التي عند السجناء من زيارة مباشرة، و فسحة واتصال بالأهل والأبناء، وإدخال للطعام وما إلى ذلك، إلى أن يفرج الله عنهم".