توفي الليلة الماضية (الاحد)عبد العزيز مزيان بلفقيه، مستشار العاهل المغربي الملك محمد السادس بعد مرض عضال لم ينفع معه علاج . ويعتبر المستشار بلفقيه عراب الحضور الكبير لمهندسي القناطر والطرق في المناصب العليا داخل أجهزة الدولة المغربية. فقد استطاع أن يلعب دورا بارزا في التعيينات التي عرفتها الإدارة المركزية والترابية لوزارة الداخلية عام 2005. التي اعتبرت الأكبر من نوعها منذ تولي الملك محمد السادس الحكم، كما أنه صاحب الفضل في حصول بعض المستقلين على مناصب وزارية، في حكومة إدريس جطو عام 2002، بعد أن وفر لهم غطاء حزبيا، أمثال كريم غلاب وعادل الدويري ومحمد بوسعيد. وبهذه المناسبة المحزنة، أعرب الملك محمد السادس، لعائلة الفقيد عن أحر تعازيه وأصدق مشاعر مواساته. وستجري مراسيم تشييع جنازة الفقيد، بمسقط رأسه بمدينة تاوريرت، يوم غد الثلاثاء بعد صلاة الظهر. وبلفقيه من مواليد سنة 1944 بمدينة تاوريرت( شرق المغرب)،حصل على دبلوم مهندس مدني من المدرسة الوطنية للقناطر والطرق ودبلوم مهندس من المعهد الوطني للعلوم التطبيقية بليون(فرنسا)،وعلى شهادة الدروس المعمقة في الميكانيك الصلب (باريس) ،ودبلوم الدراسات العليا في تدبير المشاريع (جامعة ليل). و بدأ الراحل بلفقيه مشواره المهني سنة 1968 بوزارة الأشغال العمومية بصفة مهندس إعداد سد مولاي يوسف على نهر تاساوت. وعين سنة 1974 رئيسا للقسم التقني بمديرية الطرق ثم رئيسا لدائرة الأشغال العمومية والمواصلات بالرباط .كما عين غداة المسيرة الخضراء منسقا بالعيون لمجموع مصالح وزارة الأشغال العمومية والمواصلات بالأقاليم الجنوبية. وعند عودته إلى الرباط سنة 1978 شغل على التوالي، مناصب مدير المفتشية العامة بوزارة التجهيز والإنعاش الوطني ما بين 1978 و 1980، ومدير الطرق والسير على الطرق من 1980 إلى 1983 ،وكاتبا عاما لوزارة الأشغال العمومية والتكوين المهني وتكوين الأطر ابتداء من سنة 1983 إلى غاية 1992. كما عين في 17 نونبر 1993 وزيرا للفلاحة والإصلاح الزراعي. وحصل الراحل عام 1987 على وسام العرش من درجة فارس ووسام العرش من درجة ضابط . وفي 7 يونيو 1994 أعيد تعيينه وزيرا للفلاحة والإصلاح الزراعي في الحكومة التي ترأسها الراحل عبد اللطيف الفيلالي . وفي 31 يناير 1995 كلفه الملك الراحل الحسن الثاني بمهام وزير الأشغال العمومية والتكوين المهني وتكوين الأطر بالنيابة. وفي فبراير 1995 عين وزيرا للأشغال العمومية ، وفي 13 غشت 1997 عين وزيرا للفلاحة والتجهيز والبيئة ، وهو المنصب الذي شغله إلى غاية مارس 1998. وفي 24 أبريل 1998 عينه الملك الراحل الحسن الثاني مستشارا بالديوان الملكي. وفي ثالث مارس 1999 عين من طرف الملك الراحل الحسن الثاني رئيسا للجنة التي عهد إليها باقتراح مشروع لإصلاح نظام التربية والتكوين.