فقدت الساحة الفنية المغربية صباح اليوم ،صوتا من أجمل أصواتها الغنائية، وذلك بعد الرحيل المفاجئ للفنان محمد السوسدي، أحد نجوم مجموعة "المشاهب"، إثر إصابته بأزمة صحية استدعت نقله إلى مستشفى محمد الخامس، حيث أسلم الروح لباريها. ورغم اشتهاره في عالم الغناء، فقد كان أيضا صاحب تجربة في مجال المسرح أيضا، مثل غيره من أبناء الحي المحمدي في العاصمة الاقتصادية، والذين تفرغوا فيما بعد للغناء، مثل المرحومين العربي باطما وبوجميع وغيرهما من مؤسسي مجموعة "ناس الغيوان". ويعتبر السوسدي، الذي توفي عن عمر يناهز الواحد والستين سنة، من الركائز الأساسية لمجموعة "المشاهب" التي أمضى معها أربعين سنة من العطاء والإنتاج الفني. وقالت سعيدة بيروك، حرم الفنان الراحل محمد باطما، وعضو "المشاهب"، إن السوسدي كان عنصرا أساسيا ضمن المجموعة، مشيرة إلى ماقدمه من خدمات للأغنية التراثية والشبيابية بشكل خاص. وأوضح مقربون منه، إنه كان في الأونة الأخيرة يعاني من التهميش، من دون أن يأخذ المكانة الجديرة به، كفنان مجتهد يجمع بين الكتابة والتلحين والغناء. ومما ترك أثرا عميقا في نفوس أبنائه، أنه انتقل إلى رحمة الله، قبل أن يتمكن من تحقيق مشروع مشترك، كان يحلم بتسجيله معهم، وذلك من خلال شريط غنائي جديد. رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته.