الرباط "مغارب كم": محمد بوخزار عين العاهل المغربي، الملك محمد السادس، اليوم الثلاثاء، مستشارا جديدا له بالديوان الملكي، في شخص، ياسر الزناكي، وزير السياحة والصناعة التقليدية في الحكومة المنتهية مهمتها، وذلك بعد مضي أيام على تعيين، عمر عزيمان في وظيفة مماثلة. وكان العاهل المغربي، عين في وقت سابق وزير الداخلية الأسبق وسفير المغرب بباريس، المصطفى الساهل، مستشارا له ليصبح عدد المستشارين الجدد أربعة بإضافة عبد اللطيف المنوني الذي راس اللجنة التي أوكلت إليها مهمة مراجعة الدستور الحالي . وكما جرى في التعيينات السالفة فإن البلاغ الصادر عن القصر الملكي لا يحدد طبيعة المهام والملفات التي سيعهد بها إلى المستشارين الجدد . كما لا يعرف ما إذا كان الملك محمد السادس سيحتفظ بكل طاقم المستشارين القدامى أم سيتم الاستغناء عن بعضهم. ويأتي التعيين الحديد، قبيل مباشرة الحكومة الجديدة لمهامها والتي سيرأسها زعيم حزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران\ن والذي ما زال يجري مشاورات بشأن تشكيلها بعد قرار حزب الاتحاد الاشتراكي الاصطفاف في المعارضة،بينما تمنى بنكيران، مشاركة الاشتراكيين في الائتلاف الحكومي إلى جانب باقي أحزاب الكتلة الديمقراطية. ويرى مراقبون في التعيينات الملكية الجديدة ، مؤشرا على استعداد الملك محمد السادس، لتقاسم السلطة التنفيذية حقيقة، مع الحكومة المقبلة ضمن آلية مراقبتها اعتبارا للصلاحيات الواسعة الموكولة إليه بمقتضى الدستور الجديد، ما يعني تتبعه لأعمال وزراء الحكومة عن طريق المستشارين وممارسته لسلطة التحكيم. يذكر أن الدستور الحالي للمملكة وكذا السابق لا يمنح أية سلطة تنفيذية لمستشاري الملك فهم مساعدوه في إعداد الملفات دون أن يمنع ذلك بعضهم من الترامي على صلاحيات ليست لهم الأمر الذي أثار إشكالات إشكالات في المشهد السياسي المغربي، وفي بعض الأحيان كان يقدم ذكر المستشارون على الوزراء في بيانات رسمية . إلى ذلك يضع دخول ياسر الزناكي،إلى الديوان الملكي، حدا لنشاطه الحزبي كعضو محسوب على حزب التجمع الوطني للأحرار، الخاسر الأكبر في الانتخابات التشريعية الأخيرة ، حيث قام "الزناكي" وهو وجه جديد على الساحة السياسية المغربية، بنشاط ضمن الحملة الانتخابية لصالح التحالف الثماني "جي 8 "بزعامة صلاح الدين مزوار، الذي مني بهزيمة نكراء في التشريعيات، بينما كان يطمح في قيادة الحكومة الجديدة، الأولى بعد الدستور الجديد.