الدار البيضاء "مغارب كم": سعيد بنرحمون انتهت مباراة إياب الوداد الرياضي ضد نضيره الترجي الرياضي التونسي بالتعادل السلبي، المباراة جرت بملعب محمد الخامس بالدارالبيضاء برسم إياب نهاية عصبة الأبطال الإفريقية، الشوط الأول من عمر المباراة انتهى بالبياض السلبي، مع سيطرة واضحة للعناصر الودادية وجنوح كبير من قبل العناصر التونسية إلى الدفاع، فقد بقي الحارس الودادي نادر المياغري في راحة تامة اللهم من كرة يتيمة التقطها من رجل زميله. محاولات الهجوم الودادي تواصلت طوال النصف الساعة الأولى من عمر الشوط الأول، على أن الدقيقة 36 عرفت أخطر محاولات الوداديين من تمريرة محكمة من فابريس أونداما إلى رجل ياسين الرامي لكن حارس مرمى الترجي بنشريفية تصدى لها بكل براعة في أقصى الجهة اليسرى من مرماه، العملية أعطت ركنية كادت تعطي الهدف الأول للوداد لكن الحارس التونسي كان في الوعد وأبعدها إلى ركنية ثانية. في الشوط الثاني تحركت العناصر التونسية وبدأت تهدد المياغري لكن التسرع كان سيد الموقف، على أن الصراع تركز في وسط الميدان وكانت السيطرة لعناصر الترجي صاحبة البنية الجسمانية القوية، في الدقيقة 76 وقع أول تغيير للوداد حين خرج ياسين لكحل ودخل مكانه يوسف القديوي، الذي قاد أول محاولة خطيرة له في الدقيقة 81 لكنه كان وحيدا أمام 7 من مدافعي الترجي الأقوياء البنية، وكانت أول محاولة خطيرة للترجي في الدقيقة 85 من عمر المباراة قادها الدراجي فأعطت ضربة خطأ تصدى لها المياغري بكل صعوبة في أقصى الجهة اليسرى لمرماه وحولها إلى ضربة ركنية، نفدت بدون خطورة تذكر، وعاشت الجماهير الودادية أربعة دقائق، هي عمر الضائع من زمن المقابلة، على أعصابها جراء المحاولات الخطيرة للهجوم التونسي، وكانت صافرة الحكم المؤذنة بنهاية المباراة بمثابة الخلاص للوداد، لاعبين وجماهير، وبداية مشدات بالأيدي بين بعض لاعبي الوداد وبعض لاعبي الترجي.