الدار البيضاء "مغارب كم": سعيد بنرحمون لم يحل لقاء ديربي إسبانيا القوي، بين فريقي "البارصا "و"الريال مدريد" دون حضور الجماهير الودادية بكثافة إلى اللقاء الذي جمع بين الوداد الرياضي البيضاوي والترجي التونسي، برسم الجولة الثالثة لعصبة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، بالمركب الرياضي محمد الخامس. جماهير فاقت 80 ألف متفرج غطت كل جنبات الملعب، في لوحة فنية من اللونين الأحمر والأبيض، حيث رفعت الجهة اليسرى من الجماهير "تيفو" بشعارات الفريق أذهلت الجماهير التونسية التي لم تتجاوز الألف. اللقاء انتهى بنتيجة التعادل ،هدفين في كل شبكة، في مباراة قوية شدت أنفاس الجماهير الودادية الكثيرة، خاصة في الشوط الأول ، حيث عانت القلعة الودادية من تفكك خطوطها الوسطى وغياب الانسجام بين مكونات دفاعها، الأمر الذي استغلته العناصر التونسية بشكل أفضل. وفي الوقت الذي كانت فيه العناصر الودادية تتقدم باحثة عن هدف السبق، باغتت عناصر الترجي، دفاع الوداد بتمريرة رائعة من "الخطير" دراجي، الذي تملص من دفاعات الوداد ومرر كرة في العمق، للبوعزي الذي قذفها بدوره بقوة نحو الجهة اليسرى لنادر المياغري، فكان هدفا نزل كالصاعقة على الجماهير الودادية في الدقيقة 22 . هنا بدأت العناصر الودادية تحاول تدارك الموقف، لكن بدون جدوى حين ناب القائم الأيمن على حارس الترجي في التصدي لكرة جميلة من، محسن ياجور. اندفاع الوداد استغلته عناصر الترجي بهدف ثان لم يعرف أحد من الجماهير كيف تسلل إلى شباك المياغري. الهدف كان من توقيع وليد الهيشري في الدقيقة 36، عندما لمس كرة بالرأس من ضربة قوية باغتت دفاع الوداد وحارس المرمى، فاعترض عميد الوداد بشدة على مساعد الحكم بدعوى وجود المهاجم في حالة شرود. في الشوط الثاني بدت عناصر الوداد أكثر ثقة في النفس وأكثر سيطرة على الكرة في وسط الميدان، الذي كان في الشوط الأول نقطة قوة الترجي وضعف للوداد، وهو الأمر الذي أثمر هدفا من رمية قوية لفباريس، بعد أن اعترض حارس الترجي الكرة لكنه لم يتحكم فيها، فاربيس .قذف الكرة بقوة بين أرجل الحارس التونسي، الهدف سجل في الدقيقة 65 من عمر الشوط الثاني. وواصلت عناصر الوداد ضغطها على دفاع الترجي فأثمرت العمليات الهجومية العديدة ضربة جزاء تكلف بتنفيذها يوسف القديوي، الذي أودع الكرة في الجهة اليسرى للحارس التونسي في الدقيقة 75. استقبلت الجماهير هدف التعادل بفرحة كبيرة حولت الملعب إلى كرة لهب تلفح الجماهير واللاعبين التونسيين وتزيد في حماسة العناصر الودادية لكن عمر اللقاء كان أقصر من أن يحقق للوداد التفوق، إذ كان أقرب إلى تحقيق هدف ثالث لولا صفارة الحكم المؤذنة بنهاية اللقاء. وعلى هامش المباراة شهدت المدرجات التي استقبلت الجماهير التونسية رشقا بالقنينات الفارغة ،مما أرغم عناصر الأمن على إيجاد منطقة فارغة بين جماهير الفريقين. وقد عاب الكثير ممن حضروا اللقاء على المنظمين وضع الجماهير التونسية في منطقة "الماكرانة" بين المشجعين الوداديين، ما تسبب في متاعب حقيقية لعناصر الأمن؛ كما اعترض الصحافيون الرياضيون على اقتحام العديد من المشجعين، الذين لا تربطهم علاقة بعالم الصحافة المقاعد المخصص للصحافيين مما خلق فوضى كبيرة وصعوبات للأطقم الصحافية في تتبع المباراة.