الدار البيضاء "مغارب كم": سعيد بنرحمون فاز فريق الوداد الرياضي البيضاوي على نظيره إنييمبا النيجيري في المباراة التي جمعتهما بملعب محمد الخامس بالدارالبيضاء، برسم نصف نهاية عصبة الأبطال الإفريقية ذهاب. مباراة قوية بكل المقاييس، جرت بمدرجات مكتظة، بعد أن حجت الجماهير الودادية إلى الملعب لمؤازرة فريقها، كما دأبت. الشوط الأول عرف تألقا واضحا لحارس مرمى إنييمبا، بول كيدويين، الذي نجح في التصدي لمحاولات حقيقية لتسجيل أهداف من طرف مهاجمي الوداد، إذ تكتل لاعبو إنييمبا في وسط الميدان وفي الدفاع، مشكلين حائطا بشريا يصعب اختراقه، وما تسرب من تسديدات لاعبي الوداد كانت تجد حارسا من العيار الثقيل في وجهها، كما هو الحال بالنسبة للتسديدة القوية التي وجهها أيوب سكومة في الدقيقة 35 من عمر الشوط الأول، والتي ارتمى عليها كدويين بكل براعة على الرغم من قوتها ومن اتجاهها على يساره،. و نجح الحارس في التصدي أكثر من مرة لمحاولات عديدة للاعبي الوداد، بعد الارتباك الكبير للمدافعين بالقرب من مربع علميات المرمى النيجيري، على أن حارس مرمى الوداد كان شبه غائبا على المباراة بفعل الخطة الدفاعية الحازمة لمدرب إنييمبا، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي وبهيمنة واضحة للوداد. وفي الشوط الثاني تواصلت خطة إنيييمبا في الدفاع ولا شيء غير الدفاع، أما الفريق الأحمر فقد كاتف هجوماته على الدفاع النيجيري، وخاصة عندما أدخل مدرب الوداد يوسف القديوي مكان محسن ياجور في الدقيقة 57 من المباراة، وباسكال مكان عبد الرحمان لمساسي.القديوي خلق العديد من المتاعب للمدافعين الإنيمبيين، بل واستطاع أن يدفعهم لارتكاب أخطاء عديدة ضده، فكان سببا في بطاقات صفراء لم يتردد الحكم المصري في إخراجها ضد النيجيريين، لكن نفس الحكم تعامل مع الحارس الإنيميبي بتسامح كبير عندما تعمد هذا الأخير لمس الكرة بيده خارج مربع العمليات، حيث أراد أن يحول بين الكرة ويوسف القديوي. فابريس أنداما، ناور وحاور، وسدد، لكن دفاع إنييميا كان بالمرصاد، كما حصل في الدقيقة 76. أما يوسف القديوي فقد كانت الكرة في رجله تعني تسربا بين المدافعين، أو خطا خطيرا يكفل إيقافه عن الاتجاه نحو المرمى، وهو ما حدث في الدقيقة 85 عندما أراد القديوي المراوغة بالقرب من مربع العمليات، لكن المدافع النيجيري الضخم أسقط القديوي ، ليتكلف ياسين لحكل، بتنفيذها برجله اليسرى، حيث وضعها بكل هدوء فوق أيدي الحارس النيجيري المرتقى، لتجد رأس فابريس أنداما، لها بالمرصاد، يوعها الشباب ويطلق فرحة هستيريتا في مدرجات محمد الخامس، فتنتهي المباراة بفوز مستحق للوداد على إنييمبا، في انتظار مباراة العودة، حيث الأرضية الغير المساعدة بالمرة لإجراء مباراة في كرة القدم.