زاد التعادل مع فريق أنييمبا النجيري 0-0 وضعية فريق الرجاء البيضاوي تأزما في المجموعة الأولى لمسابقة عصبة أبطال إفريقيا ، عقب المباراة التي جمعتهما مساء أمس الجمعة بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء برسم الجولة الرابعة. وباتت حظوظ الفريق الرجاوي، عقب هذا التعادل وهو الثاني له مقابل هزيمتين، ضعيفة في بلوغ المربع الذهبي، فيما أصبح الفريق النيجيري الأقرب إلى تخطي دور المجموعات بعد أن انفرد بالمركز الأول بمجموع ثماني نقط في انتظار المباراة التي ستجمع بعد غد الأحد بين فريقي كوتون سبور الكاميروني (نقطة واحدة) والهلال السوداني (سبع نقط) . وتميز الشوط الأول من هذه المباراة بمستوى تقني جيد غلب عليه النهج التكتيكي خاصة من جانب الفريق النيجيري، الذي مارس منذ الدقائق الأولى ضغطا كبيرا على فريق الرجاء البيضاوي في محاولة لمحاصرة لاعبيه في نصف الملعب وتطبيق حراسة لصيقة على مهاجميه أملا في تسجيل هدف مبكر يبعثر من خلاله أوراق الفريق الأخضر. وكان أول إنذار صريح وجهه الفريق النيجيري لخصمه المغربي في الدقيقة الرابعة بعد قذفة قوية من خارج المربع اصطدمت بالعارضة ، التي نابت عن الحارس ياسين الحظ. ومع توالي الدقائق تحركت الآلة الرجاوية وبسطت سيطرتها على مجريات اللعب وعمدت إلى الضغط على معترك فريق إينييمبا، لكنها محاولاتها كانت تصطدم بدفاع نيجيري متراص ووسط ميدان منظم عرف كيف يمتص اندفاع عناصر الرجاء المتحمسة من خلال التكتل الدفاعي والإستحواذ على الكرة والتمريرات الطويلة إلى جانب فرض مراقبة لصيقة على حامل الكرة. وظلت مفاتح اللعب عصية على الطرفين وسادت السيطرة على وسط الميدان وهو ما نجح فريق الرجاء في تطبيقه مع تألق الثلاثي حسن الطاير وبوشعيب لمباركي وحسن الصواري. وعلى إثر هجوم منسق من الجهة اليسرى في الدقيقة 39 كاد اللاعب حسن الطاير أن يباغث الحارس النيجيري بضربة رأسية ارتطمت معها الكرة بالعارضة ، ثم أعاد حسن الصواري الكرة ثوان معدودة بعد ذلك من قذفة قوية تصدى لها الحارس ببراعة. بيد أن السيطرة لاتعني دائما التفوق رغم المحاولات الجادة من خط الهجوم المغربي لإدراك هدف لكن محاولاته باءت بالفشل إذ كانت تجهض