الدار البيضاء "مغارب كم": سعيد بنرحمون بنتيجة التعادل الإيجابي هدف في كل شبكة انتهت مباراة الوداد الرياضي البيضاوي ضد فريق الأهلي برسم الجولة ما قبل الأخيرة من منافسات عصبة الأبطال الأفريقية، الفوز في المباراة يؤهل إلى الدور النصف النهائي لعصبة الأبطال الإفريقية، جماهير غفيرة تلك التي حجت مركب محمد الخامس بالدارالبيضاء، لمساندة اللاعبين الوداديين، قدر عددها بما يفوق 80 ألف مشجع، رغم أن المنظمون لم يبيعوا سوى 37 ألف تذكرة بالإضافة إلى 7500 منخرط، المباراة كانت من تحكيم طاقم من الكوت ديفوار. لاعبو الأهلي بدؤوا المباراة بشكل سريع محاولين مباغتة المياغري، فرد لاعبوا الوداد بهجمة مرتدة قطعت على مستوى دفاع الأهلي، وقد غاب عن هجوم القلعة الحمراء الدولي "فابريس"، ولاعب وسط الميدان أحمد أجدو، مما أثر سلبا على مستوى إتمام الهجمات في مربع العمليات، وباستثناء الدقائق الأولى من الشوط الأولى عرفت العشرة دقائق الأولى مرت بدون أي محاولة حقيقية للتهديف، إذ لُعبت المباراة على مستوى وسط الميدان. وفي بداية العشرة دقائق الثانية شاهدت محاولتين خطيرتين الأولى من المحترف الدولي في صفوف الأهلي داسيلفا تصدى لها المياغري ببراعة، والثانية أتت مباشرة بعد محاولة داسيلفا سدد يوسف القديوي إلى جانب مباراة الحارس المصري أحمد عادل عبد المنعم، محمد ناجي جدو حاول إزعاج دفاع الوداد لكن بدون جدوى، ومن ضربة ثابتة في الدقيقة 21 سدد ياسين لحكل كرة استقرت سهلة بين يدي حارس الأهلي، وفي الدقيقة 25 كاد مهاجم الأهلي داسيلفا يهز شباك المياغري بعد أن نجح في تكسير خطة شروط، التي اعتمدها دفاع الوداد كثيرا، لكن التسديدة ذهبت فوق مرمى المياغري، رد الوداد لم يتأخر كثيرا حيث قاد القيديوي مرتدا هجوميا متقنا انتهى بتسديدة قوية تصدى لها الحائط الدفاعي للأهلي، وفي الدقيقة 36 من عمر الشوط الأول تمكن الأهلي من تسجيل هدفه الأول من رأسية محكمة وجدت طريقها إلى أرجل أحمد ناجي جدو بعد سوء تقدير من يوسف رابح، فأودعها جدو سهلة في الجهة اليسرى من مرمى المياغري، فعاد الوداديون للرد بعد دقيقتين من هدف المصريين، حيث سدد ياسين لحكل كرة هزمت حارس مرمى الوداد، لكن القائم كان له رأي أخر، إذ اعترض الكرة ملقيا بها إلى خارج المرمى، وانتهى الشوط الأول من عمر اللقاء بهدف السبق للأهلي. في الشوط الثاني دخل أيوب سكومة بديلا ، فنجح الوداد في معادلة كفة نتيجة المباراة بهدف من رأسية لعبد الرحيم بنكجان من ضربة ثابتة متقنة من تمرير لسكومة، وهو الهدف الذي أعطى دفعة حماسية قوية، جعلتهم يزعجون دفاع الأهلي، هجوم الأهلي تحرك في هجمة قوية في الدقيقة 58 من عمر الشوط الثاني، نجح المياغري في التصدي لها ببراعة كبيرة، كما نجح المياغري في صد تسديدة قوية لداسيلفا في الدقيقة 62، وأضاع محسن ياجور محاولة ولا أسهل دقائق بعد ذلك، إذ انفرد بالحارس الأهلي لكنه تباطأ كثيرا حتى لحقه مدافع الأهلي الذي ضايقه، ليرسل الكرة في يسار مرمى الأهلي، وواصل الوداد ضغطه على الدفاع المصري فكانت محاولات حقيقية لتحقيق التفوق على الأهلي لكن تسرع المهاجمين الوداديين حال دون تسجيل هدف، وفي الدقيقة 81 من عمر المباراة فعل الوداد كل شيء لكنه فشل في إدخال الكرة إلى قلب الشباك، فقد راوغ وناور وافرد وسدد مهاجمو الوداد لكن الحظ وحده وقف بجانب المصريين، وفي الدقيقة 87 سدد ياجور كرة جميلة لكنها أخطأت المرمى المصري، لتنتهي المباراة بنتيجة التعادل هدف لكل شبكة، وبهذه النتيجة يكون الوداد قد حصل 7 نقاط خلف الترجي التونسي ب 9 نقاط، وتبقى للوداد مباراة أمام ملودية الجزائر ويلعب الترجي أمام الأهلي في القاهرة.