فاز حزب النهضة الإسلامي في انتخابات المجلس التأسيسي التاريخية التي جرت في تونس الأحد بحصوله على 90 مقعدا (47،41 بالمائة)، بحسب النتائج النهائية المؤقتة التي أعلنها مساء اليوم الخميس رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات كمال الجندوبي. والمجلس التأسيسي مكون من 217 عضوا. وحل حزب المؤتمر من اجل الجمهورية (يسار قومي) بزعامة المنصف المرزوقي ثانيا وحصل على 30 مقعدا (82،13 بالمائة) ثم التكتل الديمقراطي من اجل العمل والحريات (يسار) بزعامة مصطفى بن جعفر ثالثا ب21 مقعدا (68،9 بالمائة). وحزب النهضة الذي كان ناشطوه قمعوا بشدة في عهد نظام بن علي والذي حصل على تأشيرة العمل القانوني بعد الثورة التي أطاحت به، يدشن بهذه النتائج دخوله من الباب الكبير للساحة السياسية التونسية وستكون له كلمته في كافة القرارات التي تخص مستقبل البلاد. وحلت "مفاجأة" الاقتراع، قائمات "العريضة الشعبية" بزعامة الثري التونسي المقيم بلندن الهاشمي الحامدي، في المرتبة الرابعة وحصلت على 19 مقعدا (76،8 بالمائة) وذلك بالرغم من إسقاط ست من قائماتها بسبب مخالفات مالية او لعلاقة بالحزب الحاكم سابقا. وحل الحزب الديمقراطي التقدمي بزعامة نجيب الشابي خامسا ب 17 مقعدا (83،7 بالمائة). وسيتولى المجلس التأسيسي الذي عادت بانتخابه الشرعية الدستورية لمؤسسات الدولة في تونس، بالخصوص وضع دستور "الجمهورية الثانية" في تاريخ تونس وأيضا تقرير السلطات التنفيذية وتولي التشريع لحين إجراء انتخابات عامة في ضوء مواد الدستور الجديد.