سيطرت قوات النظام الليبي الجديد على كامل مدينة بني وليد اليوم الاثنين بعد ان تغلبت على القوات الموالية للعقيد الليبي الفار معمر القذافي عقب ستة اسابيع من الحصار، بحسب ما أفاد قائد في تلك القوات. وقال سيف اللاسي قائد لواء الزلتان التابع لقوات المجلس الوطني الانتقالي والذي شارك في الهجوم على بني وليد الذي بدأ الأحد، ان "المدينة تحررت بالكامل". وأضاف في تصريح لوكالة فرانس برس ان "الطريق أصبحت مفتوحة الان شرقا باتجاه سرت، وجنوبا باتجاه سبها وغربا باتجاه طرابلس". وأكد انه تم اعتقال "ما لا يقل عن عشرين من المرتزقة". وكان قائد اخر هو سالم غيد رئيس غرفة عمليات الجبهة الجنوبية اعلن في وقت سابق سيطرة مقاتلي النظام الجديد على وسط المدينة مشيرا الى سقوط قتيلين و16 جريحا في صفوف هذه القوات. وفي المكان أطلق المقاتلون النار في الهواء من أسلحة خفيفة وثقيلة على وقع هتافات "الله اكبر" ابتهاجا بتقدمهم كما رفعوا علم السلطات الليبية الجديدة على مبان ومساجد عدة كما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس. وسيطرت قوات المجلس الوطني الانتقالي على المستشفى الذي بدأ يعمل من جديد بعد زيارة فريق من الصليب الأحمر حمل معدات طبية كما ذكر مراسل لفرانس برس شاهد أيضا ستة جرحى وسبع جثث متحللة في مشرحة المستشفى. وكان مقاتلو المجلس الوطني هاجموا المدينة من الجهتين الشمالية والجنوبية والتقوا في وسط المدينة كما قال سالم غيد موضحا انهم يسيطرون على مطار بني وليد. وقد شن مقاتلو النظام الجديد الذين كانوا يحاصرون بني وليد منذ أكثر من شهر، الأحد هجوما جديدا على المدينة بعد تعليق المعارك لأسبوع من اجل التحضير لشن هجوم جديد ورص الصفوف اثر تكبدهم خسائر كبيرة أمام قوات القذافي في التاسع من أكتوبر. وبسبب غياب التنسيق بين الكتائب التي أتت من كل أنحاء الغرب الليبي اضطرت قوات المجلس الانتقالي الى الانسحاب من مطار بني وليد بعد ان سيطرت عليه، ما أدى الى سقوط 17 قتيلا وأكثر من 80 جريحا في صفوفها.