ترك الخطاب الهام الذي ألقاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك أصداء إيجابية واسعة داخل مختلف الأوساط السياسية والشعبية المغربية التي أجمعت على أهمية وقوة مضمونه السياسي في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وفي هذا السياق هنا الطيب الفاسي الفهري، وزير الخارجية المغربي، باسم العاهل المغربي الملك محمد السادس، الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (ابو مازن)، إثر إلقائه لخطابه التاريخي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وذكرت تقارير إعلامية أن رئيس الديبلوماسية المغربية أكد، في تصريح للصحافة، أن "المغرب يعد فاعلا مهما، وأن العاهل المغربي الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس يضطلع بدور مهم لصالح القضية الفلسطينية، باسم الشعب المغربي، الذي لا يكتفي فقط بالتضامن، بل يواكب على الصعيد الدولي المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق". وأفات المصادر ذاتها،أن المملكة المغربية عبرت أمس بنيويورك أمام الاجتماع الوزاري لمجموعة أصدقاء تحالف الحضارات، عن انشغالها وقلقها إزاء "معاناة" الشعب الفلسطيني. وفي هذا السياق، قال الفاسي الفهري، خلال هذا الاجتماع، الذي ترأسه الرئيس البرتغالي السابق خورخي سامبايو الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، وبان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، إن المغرب يعرب عن انشغاله وقلقه إزاء "ظروف العيش الصعبة للشعب الفلسطيني"، مؤكدا حرص ملك المغرب، على الحفاظ على هوية مدينة القدس الشريف. وبموازاة مع ذلك تم نصب خيمة كبيرة وسط مدينة الرباط، العاصمة السياسية للبلاد، من طرف الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني لجمع مليون توقيع، دعما لطلب تقديم فلسطين الاعتراف بها كدولة، وهي المبادرة التي حظيت بإقبال شعبي من المواطنين المغاربة. وتحظى المسألة الفلسطينية بمكانة محورية خاصة لدى الشعب المغربي، كقضية وطنية تدخل ضمن انشغالاته الأساسية، ويعبر دائما في مختلف المناسبات عن دعمه للشعب الفلسطيني من أجل قيام وتأسيس دولته الوطنية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف.