قال شهود عيان اليوم الجمعة ان الجيش قتل فتاة عندما أطلق النار لفض اشتباكات بين مئات من سكان مدينة سبيطلة بشمال البلاد في تجدد للعنف قبل أقل من شهرين على اجراء اول انتخابات حرة في تونس. وقال عدنان الهلالي الذي يقيم في سبيطلة لرويترز «الجيش حاول فض معارك بين اهالي المدينة واطلق الرصاص ليقتل طفلة عمرها 16 عاما واسمها سوسن السويدي. عديد الاشخاص اصيبوا في هذه المعارك منهم اثنان في حالة حرجة». وقال ساكن آخر ل "رويترز" ان الاشتباكات بدأت الليلة الماضية واستمرت حتى صباح اليوم الجمعة. وأضاف «الناس احرقوا مركزا للشرطة وحافلات احتجاجا على مقتل طفلة صغيرة من قبل قوات الجيش». وقال الهلالي ان الافا يشاركون الان في جنازة الطفلة وانه يتوقع ان تشهد المدينة أعمال شغب جديدة اليوم رغم التعزيزات الأمنية المكثفة. ولم يعرف على الفور سبب وقوع هذه الاشتباكات لكن سكانا يعتقدون ان فلول نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي تقف وراء هذه الأحداث. وفر بن علي مع عائلته في 14 يناير كانون الثاني الماضي الى السعودية بعد موجة احتجاجات أنهت حكمه الذي دام 23 عاما. وتكافح السلطات المؤقتة في البلاد منذ ذلك الوقت لإعادة الاستقرار للبلاد التي تستعد لإجراء اول انتخابات حرة في تاريخها. وستجري انتخابات المجلس التأسيسي في 23 اكتوبر المقبل. وستكون مهمته إعادة صياغة دستور جديد للبلاد.