فتحت المصالح الأمنية بمدينة مراكش اليوم الإتنين تحقيقا بخصوص الشكوك التي تحوم حول الحريق الذي نشب بمحمية النخيل الطبيعية القريبة من الحي الصناعي بطريق أسفي مساء أمس الأحد، وانتشر على مساحة تجاوزت أربعة هكتارات، وأدى إلى إتلاف حوالي 200 نخلة منها ما يتجاوز عمرها 200 سنة. وتتزايد الشكوك بخصوص أسباب هذا الحريق وكذا الملابسات المرتبطة به، بفعل ما شكله في السنوات الأخيرة هذا الموقع كموضوع لشد الحبل بين المنظمات البيئية ومسؤولي مراكش والمضاربين العقاريين الذين تزايدت أطماعهم فيه لتحويل هذه المحمية الطبيعية الهامة إلى مجال لاستثماراتهم العقارية والسياحية، بحكم جاذبية الموقع الفريد الذي تتواجد به. وكانت ألسنة النيران التي حولت سماء المنطقة الى كثلة داكنة، وأعمدة الدخان المتصاعدة، تسببت في بث حالة من الهلع في صفوف أرباب المحلات التجارية وقاطني المناطق السكنية المجاورة، وفي تلويث المحيط الإيكولوجي. واستنفر الحريق المهول مختلف الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية، التي هرعت إلى مكان الحادث، لتتبع عمليات إخماد الحريق الى أن تمت السيطرة عليه من طرف عناصر الإطفاء التي كانت تستعين بشاحنتين لنقل صهاريج المياه.