شب حريق مهول، مساء الأربعاء الماضي، بمنطقة النخيل بمراكش قرب دوار الضمانة بطريق الدارالبيضاء، مخلفا خسائر جد هامة خاصة في ما يتعلق بالأشجار. الحريق الذي اندلعت نيرانه حوالي الثالثة بعد الظهر ولم تتم السيطرة عليه إلا بعد العاشرة مساء، أي بعد سبع ساعات، أتلف أزيد من مائة نخلة وامتدت نيرانه إلى إلى مايفوق هكتارين. وعمل مجهود رجال المطافئ على تطويق نيرانه للحيلولة دون وصولها إلى المنطقة السكنية وهو ما يفسر غياب الخسائر البشرية كلية رغم ضخامة الكارثة وقوة الحريق. وفي نفس اليوم اندلعت النيران بورش للتصنيع التقليدي لمادة الجير بدوار خنون أسلاف بمنطقة العزوزية. وامتدت ألسنة اللهب على مساحة تقارب 600 متر مربع لتتلف عشر «كوشات» و23 نخلة.. وبفعل قوة رياح الشركي وكثرة الحشائش والمواد الطبيعية المساعدة على الاحتراق وفي مقدمتها عسف النخيل، فقد استلزمت السيطرة على الحريق من قبل رجال المطافئ أزيد من خمس ساعات. كما اشتعلت نيران حريق آخر بمنطقة خلف سوق مرجان في مخلفات من القصب والحشائش وساعد ارتفاع الحرارة التي تعرفها مراكش في انتشارها. ولم يخلف الحريق خسائر في الأرواح و لا خسائر مادية هامة لحدوثه في منطقة خلاء. ومعلوم أن مراكش تعيش في الأسبوعين الأخيرين على إيقاع يومي للحرائق بسبب الحرارة المفرطة التي تجتاحها والتي تجاوزت درجتها 47 درجة، منها الحريق الكبير الذي اندلع بورش ضخم للبناء قرب عرصة مولاي عبد السلام قبالة قصر البلدية ، و الحريق الذي شب بغرفة لفندق رياض موكادور، والحريق الكارثة الذي ضرب منطقة لوداية والذي أتلف 30 هكتارا من الدوالي وثلاثة آلاف طن من العنب.