أتى حريق مهول، شب مساء الجمعة الماضية 12 يونيو ,2009 بمنطقة تسمى الولجة بطريق آسفي، على عدد كبير من أشجار النخيل وأشجار القصب، دون أن يخلف خسائر بدنية. وأفادت مصادر التجديد من عين المكان أن الحريق اندلع حوالي الثالثة من مساء اليوم نفسه، متزامنا مع ارتفاع درجة الحرارة (أول مرة تسجل 42 في المدينة هذا العام)، مشيرة أن عناصر الوقاية المدنية وفرق التدخل، تمكنت بصعوبة من إخماد الحريق بعد مرور أزيد من أربع ساعات، بسبب قلة العتاد والتجهيزات المخصصة لعملية الإطفاء. وقالت مصادر من الوقاية المدنية لـالتجديد، إن الحريق أتى على أزيد من هكتار ونصف في منطقة خاصة بزراعة القصب، وشملت الأضرار عددا آخر من المزروعات منها أشجار كثيرة من النخيل. وأشار المصدر ذاته أن رجال الوقاية المدنية استعملوا ثلاث شاحنات لإخماد الحريق الذي وصف بالكبير، وشوهدت أدخنته على مسافة بعيدة، مضيفا أن فرق التدخل بذلت مجهودا كبيرا للحيلولة دون أن تمتد ألسنة اللهب إلى المناطق السكنية القريبة. ويعتبر هذا الحريق الثالث من نوعه في ظرف أقل من أسبوع في المدينة، بعد الحريقين اللذين شبا في كل من سوق السيارات المتلاشية، ومستودع للدراجات قرب المحطة الطرقية. وفي الوقت الذي تجهل لحد الآن أسباب اندلاعه، عزت مصادر التجديد ذاتها أسباب الحريق إلى موجة الحرارة، التي تشهدها المدينة الحمراء خلال هذه الفترة من السنة، لكنها لم تستبعد أن تكون أياد خفية من لوبيات العقار وراء الحادث، لاسيما أن هناك حديثا عن مشاريع لنزع الملكية من أصحابها، كما أن المنطقة ذاتها عرفت حريقا في الصيف الماضي أتى على أكثر من 200 نخلة مثمرة، وقيل آنذاك إن هناك أشخاصا يضرمون النار عمدا لأغراض شخصية. يشار إلى أن عناصر الشرطة القضائية فتحت تحقيقا في الموضوع من أجل تحديد الأسباب الحقيقية وراء اندلاع الحريق.