أتى حريق اندلع، ليلة الأربعاء الماضي، بإحدى محميات النخيل بسيدي غانم في مراكش، على مئات الأشجار، التي التهمتها النيران محولة سماء المنطقة إلى كثلة داكنة نتيجة سحابة كثيفة من الدخان. وأفاد مصدر من عين المكان أن عملية إخماد الحريق ما زالت متواصلة إلى حدود كتابة هده السطور، إذ لم تتمكن عناصر الإطفاء، التي انتقلت إلى مكان الحادث مستعينة بالصهاريج المائية، من السيطرة الكاملة على الحريق رغم المجهودات الجبارة التي ما تزال تبذلها للحيلولة دون امتداد ألسنة اللهب. ولم تستبعد بعض المصادر أن تكون موجة الحرارة المرتفعة، التي تشهدها جهة مراكش تانسيفت الحوز، خلال هذه الأيام سببا في اندلاع الحريق، في الوقت الذي فتحت عناصر الشرطة القضائية بحتا في الموضوع لمعرفة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى الحريق. وكانت منطقة الأوداية البعيدة عن مدينة مراكش بحوالي 30 كلم نهاية الشهر المنصرم، مسرحا لحريق مهول اندلع في مساحات شاسعة من المحاصيل الزراعية، أسفر عن خسائر مادية جسيمة قدرت بمليار سنتيم لحقت حوالي 30 هكتارا من الحقول الخاصة بإنتاج العنب، مما خلف استياء عميقا لدى العديد من الأسر وأدى إلى وقوع بعض الإغماءات في صفوف أفراد الأسر المتضررة، التي تعيش على نفقات حقول العنب التي التهمتها النيران، بعد عجزهم عن تحمل قوة الصدمة التي تعرضوا لها.