شب حريق مهول مساء يوم الاقتراع 12 يونيو،داخل فضاء مدرسة بمدينة ابن سليمان حيث كانت تجري الانتخابات الجماعية داخل ثلاثة مكاتب للتصويت، وأتى الحريق على مساحة من الأعشاب وأشجار الفلين، وزادت الرياح القوية التي هبت على المدينة من ارتفاع ألسنة النيران التي انتقلت إلى سطح أحد أهم مراكز التيار الكهربائي ذات الضغط المرتفع وكادت تنتقل إلى المنازل المجاورة في الطرف الثاني من شارع الحسن الثاني وكذا إلى السيارات المركونة بالجوار، فيما غطت الأدخنة المنطقة والجوار وزادت الرياح من اتساع نطاقها. «المساء» التي عاينت الحادث عن قرب، وقفت على شهامة مجموعة من الأطفال والشبان الذي هرعوا إلى مكان الحريق حاملين أغصان الأشجار والمياه، حيث واجهوا النيران بشجاعة قل نظيرها، وتمكنوا من إخماد النيران، وساعدهم في ذلك نزول قطرات من المطر، فيما حلت عناصر الوقاية المدنية بعد حوالي عشرين دقيقة من اندلاع الحريق، ليكتفي الاطفائيون بإخماد الحريق الذي كان قد اندلع فوق سطح مركز التيار الكهربائي والتأكد من إخماد نيران المنطقة كلها. كما شب حريق ثان في نفس اليوم وفي حدود الرابعة زوالا خلف بناية البلدية المنشأة جدرانها منذ عشر سنوات، وكادت النيران التي اشتعلت في الأعشاب والأغصان حملتها الرياح القوية على مساحة نصف هكتار، أن تلتهم المنازل المجاورة للبناية، لولى تدخل عناصر الوقاية المدنية. الشرطة القضائية التي حضرت الواقعتين فور إخبارها بوقوع الحريقين، استمعت إلى بعض الأشخاص في محاولة أولية للوقوف على أسباب الحريق، ولم تتمكن إلى حدود أمس الأحد من معرفة أسباب اندلاع الحريقين، بينما ترجح مصادرنا أن يكون وراء الحريق بقايا سجائر مشتعلة رمى بها بعض المارة من خلف سور المدرسة، التي توجد على طول الشارع الرئيسي بالمدينة أو خلف البناية الهيكل التي لا أحد يعرف هل ستستأنف بها الأشغال التي توقفت منذ رحيل الوزير السابق إدريس البصري، أم ستظل كالأطلال يحتمي داخلها المشردون والمنحرفون. واستبعدت مصادرنا أن يكون للحريق علاقة بالانتخابات الجماعية بحكم أنه اندلع مساء يوم الاقتراع وعلى بعد ساعات قليلة من وقت إغلاق مكاتب التصويت وأن مدرسة الفضيلة كانت توجد بها ثلاثة مكاتب للتصويت. وعاش القرويون بدائرة بوزنيقة، ليلة أول أمس السبت، حالة هلع كبير، بعد أن اندلعت النيران داخل ضيعة أحد القرويين، وأتت على محصوله من القمح والتبن على مساحة حوالي عشرين هكتارا. وتمكنت عناصر الوقاية المدنية بابن سليمان بعد أزيد من ثلاث ساعات من إخماد الحرائق والحد من انتشارها على الضيعات المجاورة. ولم تعرف بعد أسباب الحريق الذي استبعدت مصادر أمنية أن يكون بدافع إجرامي.