شب حريق مهول، ظهر أول أمس الأحد، في سوق نصف أسبوع (الأحد والأربعاء) بمدينة زاكورة، حيث التهمت النيران ربع مساحة السوق، وتكبد عدد من الباعة خسائر وصفها مصدر «المساء» ب «الفادحة». وقد اندلعت النيران بداية بمحلات الخشب التي توجد إلى جانب تجار الفحم الخشبي، وهو ما جعل حالة من الرعب والهلع تنتشر بين الزوار، خاصة أنه تزامن مع يوم السوق، وهو يوم يزوره فيه المئات من سكان زاكورة وضواحيها. وأفاد المصدر نفسه بأن الحريق نتج عن النار التي أشعلها صاحب إحدى المقاهي التقليدية في متلاشيات خارج السوق، غير أنه تركها مشتعلة، وبفعل الرياح القوية والحرارة المرتفعة بالمنطقة تأججت النيران وانتقلت بسرعة إلى السوق، حيث كانت البداية من الأماكن المخصصة لعرض الخشب والفحم وبعض صناديق التمر الفارغة. واستطاع رجال الوقاية المدنية رفقة السكان السيطرة على الحريق، إذ أكد نفس المصدر أن سيارة للوقاية المدنية صغيرة الحجم انتقلت إلى السوق بعد مرور ساعة على الحريق، وأنها كانت محملة بنسبة قليلة من الماء، وكلما استنفدت الكمية المحملة من الماء كانت تعود أدراجها لجلب كمية أخرى، وهو ما اضطر المواطنين، خاصة الشباب، إلى اعتماد تقنيات تقليدية للسيطرة على الحريق مثل الأتربة. وأكد نفس المصدر أنه لحسن الحظ تمت السيطرة على الحريق وإلا كانت حلت كارثة به، خاصة أن المقاهي الشعبية تستعين بقنينات الغاز، بالإضافة إلى أن شاحنة التزود بالقنينات الغازية كانت توجد بالقرب من الحريق.