شب مساء يوم السبت الأخير، حريق مهول بمعمل «صاليدور» الخاص بصناعة الأفرشة الإسفنجية، الذي يقع بمنطقة سيدي بوزكري بمدينة مكناس، والذي تسبب في أضرار مادية كبيرة لم تحدد، حتى الآن قيمتها، حيث التهمت ألسنة النيران محتويات ثلاثة مخازن بالكامل، دون أن تسفر عن وقوع ضحايا، لأن العمال كانوا في يوم عطلة تزامنا مع الاحتفال بذكرى عيد المولد النبوي. وقد فوجىء حارس البوابة بتصاعد الدخان من أحد المخازن الموجود في الجهة اليمني للمعمل الذي يمتد على مساحة إجمالية تبلغ حوالي أربع هكتارات، ثم بعد ذلك امتدت ألسنة النيران إلى مخزنين مجاورين، وسارع إلى إخبار المسؤولين عن المعمل الذين طلبوا بدورهم النجدة من رجال الوقاية المدنية الذين قدموا على وجه السرعة مع مجموعة من العربات الصهريجية ليباشروا عملية الإطفاء، وتمكنوا فعلا من تطويق الحريق وإطفاء نيرانه بعد مرور حوالي ساعة ونصف من وقوع الحادث. وقد لوحظ حضور مكثف لأجهزة الأمن والسلطات المحلية وبعض المنتخبين، بالإضافة إلى مواطينين تحلقوا حول جنبات المعمل، وكان والي جهة مكناس تافيلالت من المسؤولين الأوائل الذين حضروا إلى عين المكان، حيث تفقد مخازن المعمل التي التهمتها النيران، وأشرف شخصيا على عملية الإطفاء، وألح على ضرورة معاينة ما إذا كان المعمل يتوفر على الوسائل الذاتية للإطفاء، حيث لوحظ بعد هذه الأخيرة عن موقع الحريق. وأكد مصدر أمني للعلم أن هذا المعمل شهد ثالث حريق من نوعه منذ إحداثه ، حيث سبق له أن تعرض في السنوات الماضية لحريقين مماثلين لم تعرف أسبابها الحقيقية حتى الآن. وتضاربت المعطيات والأخبارالمستقاة من عين المكان حول أسباب هذا الحريق، ويتحدث البعض عن احتمال وقوع الحادث بسبب فعل مدبر، خصوصا أنه تزامن مع عطلة عيد المولد النبوي . في حين تحدث البعض الآخر عن احتمال وقوع الحادث بسبب تماس كهربائي.. وأبرز المصدر الأمني أن الأجهزة المختصة ستباشر فورا عملية البحث والتحقيق في الموضوع، اعتمادا على وسائل متطورة في هذا المجال ، من أجل تحديد أسباب هذا الحادث، موضحا أن مثل هذه المنشات من المفروض أن لا تسلم لها رخصة ممارسة نشاطها، إلا بعد التوفر على شروط ومتطلبات وتجهيزات السلامة الضرورية..