خسائر مادية كبيرة خلفها الحريق المهول الذي شب بمنطقة الأوداية 22 كلم من مراكش في اتجاه الصويرة حوالي الخامسة من مساء الجمعة 24 يوليوز الجاري. الحريق الذي التهمت نيرانه أزيد من ثلاثين هكتارا من شجر الدوالي وتسبب في إتلاف حوالي ثلاثة آلاف طن من فاكهة العنب لم تتم السيطرة عليه إلا في حدود الثامنة والنصف، حيث واجه رجال المطافئ مشكل غياب فواهات المياه التي تزود آليات الإطفاء بالمياه. وبدا من الصعب التحكم والسيطرة على الحريق بفعل سرعة انتشار ألسنة اللهب وامتدادها السريع بمساعدة رياح الشرقي. وهذا ما حدا بسكان المنطقة إلى الالتحاق بهم ومساعدتهم، مستعملين في ذلك مضخات الأسمدة بعد أن عبأوها بالمياه. وكان من الممكن أن يتحول هذا الحريق - الذي لم تعرف أسبابه - إلى كارثة أكبر بفعل محاذاة نيرانه لمحطة البنزين لولا مبادرة بعض السكان إلى حفر نفق يحول دون امتداد ألسنة اللهب إلى المحطة.