اندلع مساء أول أمس الأربعاء حريق مهول أتى على مساحات شاسعة من المحاصيل الزراعية بمنطقة الولجة قرب وادي تانسيفت بطريق الدارالبيضاء ، وحسب مصادر المسائية فإن الخسارة قدرت بنحو أزيد من 150 نخلة مثمرة،إضافة إلى إتلاف أعداد كبيرة من المزروعات المنتشرة بالمنطقة المذكورة خاصة زراعة القصب. وبلغت المساحة الإجمالية التي التهمتها أللسنة اللهب التي حولت سماء المنطقة إلى كثلة داكنة،حوالي هكتارين مكونة من أشجار النخيل وبعض الأعشاب الثانوية التي تكون الغطاء النباتي للمنطقة. ولم تتمكن عناصر الوقاية المدنية التي انتقلت على وجه السرعة إلى مكان الحادث مستعينة بمعدات حديثة من إخماد الحريق الذي اندلع حوالي الساعة الرابعة من مساء نفس اليوم ، إلا بعد مرور أزيد من أربع ساعات بفضل المجهودات التي بدلتها فرق التدخل بشكل متواصل للحيلولة دون امتداد السنة اللهب إلى باقي المزروعات الأخرى والمناطق السكنية القريبة. وأكدت بعض المصادر، بأن هناك أشخاصا مسخرين يجري اختيارهم واستغلال وضعيتهم الإجتماعية لإضرام النار عمدا في مناطق إستراتيجية تتوفر على مزروعات وأشجار لأغراض شخصية، خصوصا وان المنطقة المذكورة والمناطق المجاورة لها والتي عاشت على إيقاع مجموعة من الحرائق، توجد بالقرب من مشاريع ومركبات سياحية جرى إحداثها بالمدينة الحمراء على غرار باقي المشاريع السياحية التي تزخر بها عاصمة النخيل. وفتحت المصالح الأمنية التابعة لولاية أمن مراكش التي تتبعت عملية إخماد الحريق رفقة ممثلي السلطة وأعوانها بالمنطقة ، تحقيقا في الموضوع لمعرفة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى إندلاع الحريق الذي تجهل أسبابه إلى حدود كتابة هده السطور. وكانت منطقة قريبة من طريق أسفي ، عاشت في وقت سابق على إيقاع حريق دمر حوالي 200 نخلة مثمرة ، مما استدعى تدخل الوقاية المدنية التي استنفرت مختلف عناصرها إلى أن جرت السيطرة الكاملة على الحريق، في الوقت الذي أصبح عدد من سكان المدينة الحمراء يطرحون أكثر من علامات استفهام حول مصير أشجار النخيل التي ترمز إلى الحضارة التاريخية لمدينة مراكش والمتواجدة في مناطق إستراتيجية تثير شهية أصحاب المشاريع السياحية الكبرى