أكد فاعلون محليون أن ألسنة متفرقة من اللهب ما تزال تلتهم المزيد من أشجار النخيل بدوار أكرد بجماعة تمنارت بإقليم طاطا (160 كلم عن طاطا في اتجاه كلميم)، بعد أن شب حريق بالمنطقة منذ صبيحة يوم الخميس الماضي، وقال عدد من الفاعلين المحليين إن الحريق أتى على أزيد من 3500 نخلة بالكامل تغطي مساحة تقارب 20 هكتارا. وقال عمر بوهوش، الكاتب المحلي لحزب العدالة والتنمية بجماعة تمنارت، إن ألسنة اللهب التي اندلعت في حدود الساعة التاسعة من صباح يوم الخميس، بحقول دوار أكرد، خلفت خسائر مادية كبيرة لفلاحي المنطقة، خاصة مع حلول وقت جني التمور، والتي يعتبر أكرد أحد أهم أسواقه بإقليم طاطا، وأشار المسؤول الحزبي، في تصريح لالتجديد، إلى أن الحريق أتى كذلك على منزل يوجد بمقربة من إحدى الحقول بعد أن أخلاه ساكنوه لحظات بعيد اندلاع الحريق، وانتقد بوهوش تحركات السلطات المعنية وبطء عملية إخماد الحريق، معتبرا أن حوالي خمسين فردا من الوقاية المدنية والقوات المسلحة الملكية وثلاث صهاريج ماء فقط، لم تكن كافية للسيطرة على الحريق. وقدر جمال العلالي، الفاعل الجمعوي بتمنارت، عدد أشجار النخيل التي التهمها الحريق بأزيد من ألف، مطالبا بضرورة إحداث مركز للوقاية المدنية بمركز دائرة أقا، أو ببلدية فم الحصن القريبة لتمنارت، تحسبا لأي حادث من هذا النوع، عوض انتظار حلول أفراد الوقاية المدنية والقوات المسلحة الملكية من طاطا التي تبعد بحوالي 160 كلم، ومن كلميم التي تبعد عن تمنارت بحوالي 170 كلم. وبالمقابل، أكد مسؤولو السلطة المحلية بدائرة أقا لالتجديد أن أشجار النخيل التي احترقت بلغت حوالي 1400 نخلة، في مساحة لا تتجاوز 8 هكتارات، مشددين على أنه تمت السيطرة على الحريق بالكامل، وأن فرق الإطفاء لم تغادر المنطقة إلا يوم السبت في حدود الساعة الثامنة ليلا. وفي موضوع متصل، شب مساء الخميس الأخير، حريق وصف بالمهول بمخيم المهدية التابع لوزارة الشبيبة والرياضة بمنطقة المهدية بمدينة القنيطرة، دون أن يسبب ضحايا في الأرواح، وحسب شهود عيان، فإن الحريق اندلع في حدود الساعة الخامسة، بعدما لوحظ في بداية الأمر صعود دخان خفيف تحول بعد ثوان قليلة إلى نيران كثيفة التهمت جدران وأبواب قاعات ومكاتب إدارة المخيم، وحسب نفس الشهود، فإن تأخر رجال الوقاية المدنية وتأخر حضور السلطات المحلية لأزيد من نصف ساعة خ تقول المصادر- رغم تواجد المخيم بالقرب من مركز الدرك والقوات المساعدة، سرع من وتيرة انتشار النيران في بنايات المخيم، وقد شوهد عدد من الشبان يخرجون قنينات الغاز وبعض الأغراض الخاصة من داخل المخيم، خوفا من الإنفجارات. وأفادت المعطيات التحقيق الأولي في الحادث، التي تتوفر عليها التجديد، أن الحريق اندلع بسبب تماس كهربائي داخل إدارة المخيم، كما أن أجواء الحرارة المفرطة التي عاشتها مدينة القنيطرة، خلال ذلك اليوم، ساهمت هي الأخرى في زيادة سرعة انتشاره، وفي انتظار الكشف عن الأسباب الحقيقة للحريق الذي كاد أن يودي بحياة العشرات من المصطافين، يبقى السؤال مطروحا حول مدى فعالية الإجراءات الوقائية التي يتخذها المسؤولون في مثل هذه المخيمات؟. وفي السياق ذاته، شب حريق يوم الجمعة الماضية في مركز للكهرباء ب سبت الكردان، بإقليم تارودانت، وتطلب الحادث الناجم عن الارتفاع المهول في درجة الحارة، تدخل المصالح المعنية من أجل إخماده وإصلاح الأعطاب التي خلفها، بعدما تسبب في قطع التيار الكهربائي عن عدة أحياء مجاورة، وحسب شهود عيان، فإن موظفي وعمال المصالح المختصة وجدوا صعوبة كبيرة في إصلاح مخلفات الحريق، وذلك بسبب ارتفاع درجة الحرارة، واضطر عدد من العمال الصائمين إلى شرب الماء بعدما نفذ صبرهم واشتد عطشهم، قبل أن يستأنفوا عملهم لإصلاح الأعطاب.