لتهمت النيران آلافا من أشجار النخيل على مساحة تزيد عن عشرة هكتارات بمحمية الولجة بين طريقي البيضاء وآسفي على مدخل مدينة مراكش يوم الأربعاء . الموقع الذي تعرض للحريق كان موضوع نقاش كبير بين مناصري البيئة والمتعاقبين على السلطة والتسيير بالمدينة الحمراء ، باعتباره مصنفا كمحمية طبيعية. التهمت النيران آلافا من أشجار النخيل على مساحة تزيد عن عشرة هكتارات بمحمية الولجة بين طريقي البيضاء وآسفي على مدخل مدينة مراكش يوم الأربعاء . وقد تطلب أمر إطفائها ما يفوق 12 ساعة من المجهودات الجبارة التي قام بها 85 رجلا من الوقاية المدنية بمساعدة 50 عاملا بالإنعاش الوطني. وقد بدأت النيران تلتهم النخيل والنباتات الأخرى انطلاقا من الساعة 11 صباحا إلى غاية 11 ليلا، وكان رجال الوقاية المدنية قد تغلبوا على النيران قبل المساء، غير أنها سرعان من اندلعت من جديد ابتداء من السابعة مساء ما فرض عليهم العودة مرة أخرى حيث تمكنوا من إخمادها تماما.. وتجهل لحد الساعة أسباب الحريق، غير أن عمالا كانوا قريبين من عين المكان أكدوا للاتحاد الاشتراكي أن الذي ساعد على اندلاع النيران بسرعة هو تواجد نوع من النبات الشوكي اليابس والذي يسهل انتشار النيران بسرعة وبقوة مذهلة, قدر على مراكش أن تتعرض إلى اجتثات آلاف الهكتارات من أًشجارها ، سواء من طرف مافيا العقار الذين حولوا جنانها إلى صناديق إسمنتية سوداء ، أومن خلال الحرائق التي ليست كلها بريئة أوطبيعية لأنها غالبا ما تكون مقدمة لمشروع إسمنتي وبعدها فليذهب مناصرو البيئة والفضاءات الخضراء إلى الجحيم. والخطير في الأمر أن الموقع الذي تعرض للحريق كان موضوع نقاش كبير بين مناصري البيئة والمتعاقبين على السلطة والتسيير بالمدينة الحمراء باعتباره مصنفا كمحمية طبيعية، بل هو آخر محمية حية بالمنطقة وله إمكانيات نادرة ويعتبرها العلماء ثراتا غنيا، ويكفي أن نذكر أن هذه المحمية المستهدفة بالإبادة تضم 64 صنفا من الزواحف النادرة وتعتبر محطة للطيور المهاجرة في سفرها الكوني عبر قارات وأقطار لتنزل بالواحة المذكورة، وهو ما يعد صمام أمان حسب العلماء يحمي مراكش وسكانها من الامراض والفيروسات التي تنقلها معها هذه الطيور.