نظم 60 شخصا من المتضررين من الحريق المهول الذي أتى صباح الأحد 3 أكتوبر 2010 ، بسوق للمتلاشيات والمستعملات بمدينة قلعة السراغنة، مسيرة إلى العمالة، وقد تم تفريق المحتجين بعد أن استقبال 4 منهم من طرف أحد المسؤولين بالعمالة. وذكر المتضررون أن الحريق الذي اندلع في حدود الساعة السابعة صباحا واتسعت رقعته بسرعة فائقة ليشمل كل جهات ومنافذ السوق، أتى على قرابة 800 براكة، فيما ذكرت المصادر الرسمية أن الحريق أتى على 200 براكة، وأوضح المتضررون، أن الحريق الذي لم يسجل إصابات في الأرواح، خلف خسائر مادية جسيمة، تقدر بملايين الدراهم، حيث تراوحت الخسائر الفردية ما بين 3000 درهم و400000 درهم. وطالب المتضررون بالحصول على تعويضات لممتلكاتهم، وعلى أماكن لائقة ومجهزة ليمارسوا تجارتهم. سيما وأن من بين المتضررين من يمارس تجارته بالجوطية منذ 30 سنة. وأشار أحدهم أن 3 جرافات قامت، مباشرة بعد الحريق، بجمع مخلفات الحريق ورميها في أماكن بعيدة عن موقع الحادث عبر الشاحنات. وقد رابط كل من الكاتب العام للعمالة، ورئيس قسم الشؤون العامة بالعمالة، وباشا المدينة، ورجال الأمن ومجموعة كبيرة من القوات المساعدة في منطقة الحريق طيلة يوم الأحد حتى تمت تنقية مكان الجوطية من مخلفات الحربق. ولم تتضح بعد، حسب المصادر ذاتها، أسباب الحريق، لكن السلطات المحلية قررت فتح تحقيق لتحديد أسباب الحادث، مشيرة إلى أنه لولا تدخل العناصر المذكورة في الوقت المناسب لامتدت ألسنة النيران إلى الأحياء الشعبية المجاورة والآهلة بالسكان. وفي موضوع متصل، أتى حريق مهول على أزيد من 100 نخلة و30 شجيرة داخل المدار الحضري بإحدى واحات مدينة مراكش حسب ما أكده مصدر من الوقاية المدنية أمس الإثنين. وأضاف أن شاحنتان للإطفاء، وأزيد من عشرة أفراد تابعين للمفتشية الجهوية للوقاية المدنية بمراكش تدخلوا قصد إخماد الحريق الذي اندلع عشية يوم الجمعة فاتح أكتوبر .2010 واستغرب ناشط جمعوي مهتم بالبيئة عدم ورود خبر الحريق في وسائل الإعلام الرسمية على الرغم من أهميته، حيث يهم تراثا وطنيا وعالميا، مشيرا إلى أن هذا التكتم الذي رافق عملية إخماد الحريق يطرح أكثر من علامة استفهام. وأضاف مصدر مطلع أن مجموع هذا النخل يوجد في ركن داخل ورش خاص للبناء بشارع محمد السادس، لا يتوفر على أية لوحة إرشادية أو إخبارية حول طبيعة المشروع، ويعتقد أنه لمركب سياحي ضخم توقفت به أشغال البناء، حيث يظهر أن العشرات من أشجار النخيل المتناثرة في أرض الورش قد تم اجتثاتها إبان إعطاء انطلاقة أشغال البناء، وتجميعها في الركن الشمالي الغربي للورش، الأمر الذي جعل حريق يوم الجمعة يلتهم جزءا كبيرا منها إضافة إلى الأشجار التي كانت ما تزال مغروسة. وحسب المعطيات الأولية لا يعلم إن كان هذا الحريق قد نتج عن فعل إجرامي يبتغي التخلص من هذا النخل الممنوع قطعه ونزعه بمدينة مراكش باعتباره تراثا عالميا مصنفا، لتحل محله الخرسانة والإسمنت المسلح، أم أن الأمر ناتج عن إهمال أو فعل طائش من متشرد، أو لأسباب أخرى طبيعية أو بشرية، كما لم تصدر بعد 48 ساعة عن الحادث أي إشارة إليه من الجهات المسؤولة والمختصة، لتنوير الرأي العام والمحلي وإخباره بالعدد الحقيقي لأشجار النخل المتضررة حسب المصدر ذاته.