كشف نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة، عن الشروط التي طرحها قادة الحزب "لمن أراد أصوات القاعدة الشعبية للجبهة الإسلامية"، مؤكّدا أنّ الفيس ليس مجرّد "أصوات تستمال في المواعيد الانتخابية، وإنّما هو مشروع حاز على تزكية الشعب مرّتين بالصندوق الشفاف ثمّ تمّ الانقلاب على اختيار الشعب بالحديد والنّار" على حدّ قوله. وتعجّب علي بن حاج، في تصريح ل "الشروق" من "بعض المشاركين في رئاسيات 2014 _ دون أن يسمّيهم- الذين يسعون إلى استمالة قواعد الجبهة الإسلامية للإنقاذ عبر ولايات الوطن، بطرق مختلفة وملتوية ولكن ليس فيهم _يكمل_ من له الشجاعة السياسية للمجاهرة بأنّه إذا وصل إلى سدّة الحكم فسوف يعالج الأزمة من جذورها، ويردّ الحقوق إلى أصحابها ويتّخذ إجراءات جريئة تعالج الأزمة من جذورها"، ليشدّد على أنّ أهم شروط طرحها قادة الفيس، لمناصرة أي مرشّح تجعل الحزب غير المعتمد وقاعدته النّضالية في موقع "شراكة مع المترشّح لا فقط مشاركة" وهذا يستلزم حسبه شروطا تحمّلها المسؤولية التّاريخية الملقاة على عاتق قادة الحزب منها "الحقّ في كتابة بنود البرنامج الانتخابي للمترشّح والمجاهرة بحل أزمة 92 حلاّ سياسيا، ومعالجة آثار الأزمة الوخيمة، وأن يشارك الفيس إلى جانب مناضلي المترشّح في تنشيط الحملة الانتخابية"، منبّها إلى أنّ هذا "المسلك السياسي لا ينكره عاقل لمن أراد أن يحلّ أزمة الجزائر الأم"، التي تفرّعت عنها كما قال "سائر الأزمات طيلة عقدين من الزمن" كما أشار إلى أنّ الباب ما زال "مفتوحا" لمن أراد أن يستجيب لشروط قادة الفيس، كما حذّر بن حاج، من مغبّة الاستهانة بالوضع الذي تعيشه الجزائر، واصفا إيّاه ب"المرحلة بالغة الخطورة التي أنطقت ألسنة التزمت الصمت المطبق لعقد ونصف سواء منهم رؤساء أو رؤساء حكومات أو وزراء تقلبوا في دواليب السلطة ظاهرا وباطنا".