أعلنت الجبهة الإسلامية للإنقاذ، المحظورة رسميا بالجزائر، تحفظها على دعم أي من المترشحين الستة لانتخابات الرئاسة الجزائرية المقرر إجراؤها اليوم الخميس، إلا أن قادتها امتنعوا عن الدعوة لمقاطعة الانتخابات، رغم أنهم يرون أن شروط الاختيار الحر فيها غير متوفرة، وأن المؤشر الوحيد لمصداقية استحقاق الفوز فيها هو ألا تحسم في الدور الأول وأن تتجه الانتخابات إلى دور ثان. وأقالت إسلام أون لاين إن الجبهة وجهت نداء إلى الشعب الجزائري وإنها تلقت ردودا على الرسالة التي وجهتها إلى المترشحين يوم ,30-03-2004 إذ طلبت منهم فيها تحديد مواقفهم من 6 قضايا جوهرية، وبناء عليه يحددون الصيغة التي سيتعاملون وفقها مع الانتخابات. وأشار بيان الجبهة إلى أن الردود لم ترق إلى ما كانت تتطلع إليه. وكانت الجبهة الإسلامية للإنقاذ طالبت مرشحي الانتخابات الرئاسية بالجزائر، في رسالة وزعت على وسائل الإعلام يوم ,30-03-2004 بتوضيح موقفهم من 6 قضايا رئيسية على رأسها المصالحة الوطنية، والإصلاحات الدستورية، متمثلة في الفصل بين السلطات، واستقلالية القضاء والتزام الجيش مهامه الدستورية، في خطوة جاءت بعد أن تباينت مواقف قادة الجبهة من المترشحين الستة للرئاسة. وأشارت الجبهة، في بيانها، إلى أن السلطة تدعو الشعب الجزائري إلى الانتخاب في ظل الإقصاء السياسي ودون أن توفر الشروط الضرورية للاختيار، من حرية وأمن ومنع للتزوير وتطهير الأجواء السياسية من الأزمات المتعددة التي انجرت إلى الخروج عن الشرعية في يناير ,1992 في إشارة إلى استقالة الرئيس السابق الشاذلي بن جديد عقب الفوز الساحق للجبهة الإسلامية للإنقاذ في الدور الأول من أول انتخابات برلمانية تعددية بالجزائر. وكانت الجبهة تتجه لتحقيق فوز ساحق آخر في الدور الثاني، إلا أن قادة الجيش أرغموا بن جديد على الاستقالة وإلغاء نتائج الانتخابات، وتم حل الجبهة بعد ذلك بشهور قليلة. وحول احتمال مقاطعة الجبهة للانتخابات، رأى شيوخ الجبهة في الوقت نفسه أنه لا جدوى من ذلك لأنها تشجع على فوز أحد المترشحين في الدور الأول وأداء للأمانة والتزاما بالصدق ووفاء لتضحياتك (أي تضحيات الشعب) فإن موقعي البيان لا يدعون الناخبين إلى التصويت على أحد المترشحين في هذا الدور. وأضاف البيان أنه في حال إجراء دور ثان، فسيتوفر أمل في مصداقية الانتخاب، وسيحمل ذلك المترشحين الباقيين على الخروج من دائرة الغموض والتناقض والعموميات وطرح الحلول السياسية الحقيقية. وقال الشيخ عبد القادر بوخمخم لإسلام أون لاين.نت: إن رسالة الشيوخ تدعو الشعب إلى أن يعرف لمن يعطي صوته، حتى يضمن أن توضع ثقته في محلها، وإلى أن يكون حذرا من ضياع الأصوات وحريصا على إبعادها عن التزوير والتحريف. يشار إلى أن 742 ألف ناخب جزائري بدؤوا الإدلاء بأصواتهم السبت ,03-04-2004 في نحو 109 مراكز للاقتراع في أنحاء فرنسا. وتستمر عملية الإدلاء بالأصوات حتى اليوم الخميس حيث سيبدأ الاقتراع في الانتخابات الرئاسية