أبدى وزير المالية الأسبق وعضو الأمانة الوطنية للأرندي، عبد الكريم حرشاوي، تخوفه من الوضع الحالي للبلاد، وقال، في لقاء بمناسبة ذكرى تأسيس الأرندي، إن "الجزائر مقبلة على عشرية جدّ معقدة ورهيبة، لا سبيل إلى تفاديها سوى بمواجهة الحقائق الوطنية، فالسكوت خطير والتهريج خطير والانتقادات الهدامة خطيرة، إذا لم يتم الحفاظ على الخيار الديموقراطي الذي يبقى أعظم إنجاز تحقق للجزائر في عهد الاستقلال". ودعا حرشاوي، في لقاء عقد أمس بقاعة دار الثقافة بالمدية، الطبقة السياسية في الجزائر إلى عدم التقوقع حول أحاديتها وتفادي تعميق الأزمات متعددة الأوجه والمفضية إلى فقدان البلد لسيادته. وفي منظور الوزير الأسبق للمالية، فإن إنجاز ملايين السكنات والمرافق لا فائدة منه إذا لم ينعكس على تحسين الإطار المعيشي والحيوي للجزائريين، منتقدا في الوقت نفسه المنجزات الكمية لقطاعي الثقافة والرياضة، التي كما قال "لا تعمل سوى بأقل من 15 بالمائة من طاقتها". ويرى حرشاوي بأن "بلوغ فاتورة الاستيراد ما يقارب 60 مليار دولار لا يبشّر سوى بهشاشة قد تجعل التاريخ يعيد نفسه"، مذكرا بأزمة السيادة التي حتّمتها فاتورة التجربة المريرة مع الأفامي. وكرر حرشاوي ثلاث مرات، خلال كلمته، نعته لفترة الستينيات والسبعينيات بأنها "المرجع الذهبي للسيادة الوطنية"، حتى لما تحدث عن موضوع زيارته، وهو الاحتفال بالذكرى 17 لتأسيس الأرندي وعن لوائح مؤتمره الرابع، ليختم كلمته بأن حزبه سيشرع في تطبيق برنامجه السياسي المنقح خلال المؤتمر عقب الانتخابات الرئاسية. للإشارة، نظمت قيادة الأرندي عدة تجمعات بالولايات مع مناضلي الحزب، نشطها قياديون في الحزب بمناسبة الذكرى ال17 لميلاد التجمع الوطني الديمقراطي، حيث رافع ميلود شرفي في معسكر أن الجزائر مقبلة على موعد انتخابي هام دعا مناضلي الحزب للاستعداد والتجند لإنجاحه.