جددت اليوم الحركة التصحيحية للتجمع الوطني الديمقراطي تهجمها على الأمين العام للحزب أحمد أويحيى ، حيث اتهمه كل من بلحسيير الطيب زيتوني ونورية حفصي بتحويل "الأرندي" الى جهاز لخدمة مصالح فوقية ،طمعا في تقديمه كمرشح لرئيس الجمهورية في 2014 كخليفة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة . وقال الطيب زيتوني رئيس بلدية الجزائر الوسطى في ندوة صحفية نشطها مع كل من محمد بلحسير عضو المجلس الوطني للتجمع الوطني للحزب ومؤسسته الأمينة العامة لاتحاد النساء الجزائريات نورية حفصي، إن الحزب عرف تراجعا كبيرا لاسيما في القاعدة النضالية التي أصبحت منعدمة في أكثر من 15 ولاية وطنية حسب نفس المتحدث وحمل مسؤولية ذلك الى الأمين العام الحالي احمد أويحيى ، وهو الامر الذي جعل من التغيير مطلبا جماعيا للقاعدة النضالية للحزب خاصة بعد تقهقر التجمع الوطني في الانتخابات التشريعية التي جرت في 10 ماي الماضي ولم يحصد الحزب سوى على 68 مقعدا برلمانيا في 48 ولاية ، وهي النسبة التي تحصل عليها حسب زيتوني بفضل قانون 5 بالمائة . وبرر المتحدث أسباب تدهور الحزب بتغيب النقاش الداخلي وانفراد اويحيى بالقرار والرأي معا. وقال المتحدث ان الأمين العام الحالي للحزب في اشارة الى أحمد أويحيى حول الحزب الى آلة لتنفيذ القرارات الفوقية على أمل فسح المجال لترشحه للانتخابات الرئاسية لسنة 2014 . من جهة أخرى وصف عضو المجلس الوطني محمد بلحصير المجلس الوطني الأخير للحزب بالغير الشرعي، وحجته في ذلك ان أحمد اويحيى استدعى 70 شخصا من خارج المجلس الوطني للأرندي للمصادقة على اللوائح والقرارات منها القرارات الخاصة بفصل بعض الأسماء . وفي نفس السياق نددت نورية حفصي بالتهميش التي تعرضت له الأصوات المطالبة برحيل احمد اويحيى الذي وصفته بالرجل العسكري الذي يمارس السياسة بالتجمع الوطني الديمقراطي، مؤكدة أن أحمد اويحيى انحرف برسالة الأرندي انحرافا خطيرا لتحضير نفسه على ان يكون خليفة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة في 2014 . وفي نفس الموضوع نفى المتحدثون في الندوة التي انعقدت بدار الصحافة أن تكون الحركة عرفت تراجعا بل بات الكثير من القياديين والمؤسسين يطلبون الانضمام ،وقدرتهم نروية حفصي باكثر من 50 عضو في مختلف المواقع ببيت التجمع الوطني الديمقراطي . *تعليق الصورة: احمد اويحيى