الجزائر "مغارب كم": ابراهيم عطار شنّ الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى خلال تجمع نشّطه بالجلفة اليوم الأحد، هجوما حادا في حق "تكتل الجزائر الخضراء"، الذين وصفهم ب "جماعة الزحف الأخضر"، معتبرا إياهم بالخطر المحدق بالجزائر إن تولوا مقاليد الحكم، مشيرا إلى أن مظاهر الفوضى وعدم الاستقرار ستعم البلاد. وقدم أويحيى أمثلة عن ذلك بالقول "انظروا ما يحدث بمصر وليبيا وتونس واليمن كيف صارت اليوم، من غياب للأمن والفوضى والاضطرابات، وهي عوامل جعلت مصير هذه الدول على كف عفريت، محملا المسؤولية الكاملة للأحزاب الإسلامية التي أضحت تثير الفتن، والفرقة تؤدي أحيانا بكيانات هذه الدول إلى تفكيك وحدتها الترابية كل ذلك في سبيل الوصول إلى الحكم". وأضاف أويحيى في انتقاده بشكل صريح لتكتل الجزائر الخضراء في الجزائر، "انهم يمثلون الزحف الاخضر القادم على الجزائر، بعدما تمكنوا من فرض منطقهم وجعل دولهم في حالة فوضى دائمة، فكانت بدايتها من تونس ثم مصر ليتوالى زحف هؤلاء على ليبيا فاليمن والقائمة مستمرة". وحذّر الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، من المخاطر التي تصيب الجزائر، إن تولوا الحكم لأنهم، في نظره، لن يكونوا وحدهم في الساحة بل سيكونون مدعومين من الخارج، "سيحولون الجزائر الى خراب ودمار ولن يكون بالمقدور التحكم في الوضع حينها، واصفا الوضع بأنه سيكون أخطر من سنوات العشرية السوداء، التي عاش الجزائريون خلالها المآسي والآلام من الصعب أن تمحوها الذاكرة"، حيث بادر خلالها الوطنيون من رجال الدفاع الذاتي "الباتريوت" ومصالح الأمن والجيش والمخلصين في هذا البلد الى حماية الجزائر من الانهيار والتفكك وتحولها الى "افغانستان أخرى"، مشيدا بدور هذه الفئة التي تحملت على عاتقها انقاذ الجزائر والذين ضم صوته الى صوتهم قائلا " الارندي مع الباتريوت مع الوطنيين المخلصين مع رجال الامن والجيش" . وخاطب أويحيى الحاضرين بالقول "الأرندي مع رئيس الجمهورية الذي أعاد للجزائر هيبتها ومكانتها في الساحة الدولية، وإن أراد بوتفليقة الترشح مرة أخرى فالأرندي معه ومع تعدد العهدات للرئيس بوتفليقة، وسوف نضحّى من أجل الجزائر". ومضى قائلا" بوتفليقة محل اجماع كل الجزائريين"، معدّدا في ذلك مسيرة الرئيس وانجازاته، وما جنته الجزائر في فترة حكمه. وأضاف أويحيى، " الجزائر كانت تعيش في محنة خلال سنوات الحقبة السوداء والرجل تحلى بروح المسؤولية وتولى الحكم في فترة عصيبة، انظروا كيف كان حال الجزائر داخليا وخارجيا وكيف أضحت اليوم.. من السهل توجيه الانتقادات، نحن بشر والكمال لله وحده، لكن من الصعب تحقيق كل هذه الانجازات". ووجّه أويحيى في آخر كلمته دعوته الى الجميع من مناضلي الحزب، وحتى الى ممثلي الأحزاب قائلا: "على الجزائريين المخلصين ساسة أو مواطنين بسطاء.. أن يقدّروا مكانة الرجل، في إشارة إلى الرئيس بوتفليقة بالنظر إلى ما قدمه للجزائر".