قال الناطق باسم حزب جبهة التحرير الوطني، السعيد بوحجة، إن الرئيس بوتفليقة سيقدم ملفه الطبي في حال قرر الترشح لعهدة رابعة. وأكد أن تعديل الدستور كان مطلبا ملحا للذين يعارضون اليوم تعديله. وأوضح السعيد بوحجة، في تصريحات ل"الشروق" أمس، أنه بدون شك فإن رئيس الجهورية عبد العزيز بوتفليقة إذا ترشح للرئاسيات المقبلة، سيحترم القانون وشروط الترشح للرئاسيات، وسيقدم شهادة طبية تثبت تمتعه بقواه العقلية والبدنية. وأضاف يقول: "الرئيس في صحة جيدة وإذا ترشح لعهدة رئاسية رابعة سيقدم دلائل وإثباتات على قدرته الصحية". ويعتبر عضو المكتب السياسي للحزب العتيد، مطالبة معارضي العهدة الرابعة للرئيس بوتفليقة الذي يقضي قرابة 15 سنة في الحكم، أنهم يعتقدون بأنهم بمطالبهم تلك قد يشكلون "حجرة في السباط" بعد أن كانوا ينادون بعدم ترشح عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية، ولكن نقول لهؤلاء "كونوا مطمئنين، إذا ترشح الرئيس فسيحترم شروط الترشح"، قبل أن يضيف أن ترشح الرئيس بوتفليقة أصبح مطلبا شعبيا، ضمانا للاستقرار واستمرارية للتنمية. وبخصوص معارضة مجموعة ال 14 التي أصبحت ال 20 والمشكلة من أحزاب سياسية وشخصيات وطنية، إجراء أي تعديل للدستور قبل الرئاسيات القادمة المقررة في أفريل 2014، رد بوحجة: "هذا رأي أقلية ونحن نحترم رأي الأقلية"، غير أنه أكد أن المتابع لمسار الإصلاحات السياسية التي شرع فيها الرئيس بوتفليقة عام 2011، سيجد أن غالبية هذه الأحزاب المنادية اليوم بعدم تعديل الدستور كانت تلح خلال لقاءاتها بلجنة الإصلاحات التي ترأسها آنذاك رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، بضرورة تعديل الدستور، دون أن يشير إلى أن هؤلاء يعارضون تعديل الدستور في الربع الساعة الأخير من العهدة الرئاسية لبوتفليقة وعلى بعد أيام فقط عن الرئاسيات. ويرى السعيد بوحجة أن التعديل الدستوري القادم، ليس له أي علاقة بالرئاسيات، وإنما سيوضح أكثر العلاقات بين مؤسسات الدولة، وسيحدد بدقة دور كل مؤسسة، إلى جانب تكريس مبدإ الفصل بين السلطات الذي تطالب به جميع التشكيلات السياسية في البلاد، مع تحقيق استقلالية القضاء. أما بخصوص مطالبة المعارضة بلجنة مستقلة للإشراف على الانتخابات الرئاسية، كشرط أساسي لإجراء انتخابات ذات مصداقية، فيرى الناطق باسم حزب جبهة التحرير الوطني أن هذا الإجراء ليس بجديد باعتبار أن جميع الاستحقاقات التي عرفتها البلاد مؤخرا عرفت وجود لجان وطنية مشكلة من طرف الأحزاب المشاركة في تلك الاستحقاقات.