أعلن أمس أمناء محافظات الحزب العتيد، تضامنهم ومساندتهم للأمين العام للأفلان عمار سعداني في ما اعتبروه "مسيرته النضالية التي يخوضها دون هوادة لإرساء دعائم الحزب والحفاظ على مبادئه السامية، والتي كلنا مجندون معكم من أجل تحقيقها على أرض الواقع"، مبرزين أن ما دفعهم لهذا الموقف هو "ما عهدناه منكم من نضال ومواقف ثابتة ومشرفة للحزب والدولة"، حتى وإن لم يتضمن البيان المقتضب الذي أصدره المحافظون عقب لقائهم المغلق بالأمين العام للحزب، تفاصيل مساندتهم لسعداني، إلا أن مصادر حضرت اللقاء أسرّت ل"الشروق" أن سعداني أعاد نفس الخطاب على المحافظين، سواء ما تعلق بالجهاز التنفيذي، أو ما تلعق بجهاز "المخابرات"، وأبرزت المصادر ذاتها أن أمناء المحافظات ساندوا سعداني من باب أنه آن الأوان لحزب الأغلبية أن يقول كلمته في الساحة السياسة، ويكون المبادر لا التابع لمبادرات الآخرين. وطالب أمناء المحافظات الرئيس بوتفليقة بالترشح لعهدة رئاسية رابعة والإسراع بتعديل الدستور في "أقرب وقت"، وقال الأمناء في بيان تمت تلاوته عقب اجتماعهم: "إننا نؤيد بوتفليقة ونطالب بترشحه لعهدة رابعة لاستكمال وتحقيق المزيد من الرقي والتقدم لوطننا والإسراع بتقديم التعديل الدستوري في أقرب وقت"، موضحين أن الأفلان "يبقى دائما متبنيا لبرنامج الرئيس بوتفليقة، كونه استطاع خلال حكمه وبفضل حنكته أن يظهر بصماته بجلاء في كل الميادين سواء الاقتصادية أو الاجتماعية والثقافية". وفي ذات السياق، صرح الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، أن "الجبهة بخير"، وأن الانتخابات الرئاسية القادمة "ستكون عرسا" بالنسبة للجزائريين، كما قال أن "الرئيس بوتفليقة سيكون مرشح الأفلان"، فيما أوضح أن "الأفلان" يطالب بتطبيق دولة القانون وأن تكون الاستحقاقات القادمة في شفافية. ومن جهته، ذكر وزير الصحة الأسبق، وعضو مجلس الأمة، جمال ولد عباس، أن الرئيس هو من سينشط الحملة الانتخابية الرئاسية بنفسه، وذلك في رده على سؤال يتعلق بصحة بوتفليقة وقدرته على تنشيط الحملة الانتخابية، وقال ولد عباس "لدينا ضمانات تثبت أن صحة الرئيس بوتفليقة جيدة، وتسمح له بالترشح لعهدة رئاسية رابعة، ولهذا نطالبه وندعوه إلى الترشح، ولو لم تكن لدينا ضمانات بأنّه قادر عليها لما طالبناه بالترشح أصلا، وفي فيفري 2014 عندما تنطلق الحملة الانتخابية للرئاسيات، سوف تتأكدون من كلامي عندما ترون الرئيس ينشط حملته الانتخابية بنفسه". وأضاف ولد عباس "مادام أن الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك قد تحسنت حالته الصحية قبل الرئاسيات وخاض حملة انتخابية، كذلك سيتحسن بوتفليقة"، مشيرا إلى أن الطاقم الطبي الذي أشرف على معالجة الرئيس جاك شيراك، سنة 2005 هو نفسه الذي أشرف على معالجة الرئيس بوتفليقة، وأضاف ولد عباس "لدي معلومات مؤكدة حول صحة الرئيس منذ 28 افريل، نقلا عن مصادري الشخصية واتصالاتي بأطباء أقول بأن الرئيس بخير"، وأضاف ولد عباس أن القاعدة النضالية للحزب العتيد كلها تطالب بوتفليقة بالترشح لعهدة رابعة، وما على الرئيس بوتفليقة سوى الاختيار واتخاذ القرار بالترشح أو عدم الترشح. وفي سياق آخر، وجه الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني تعليمة كتابية إلى أمناء المحافظات تضمنت تكليفهم بتركيز جهودهم في الوقت الراهن على خمس مهام أساسية ومحورية استعدادا لمعركة الانتخابات الرئاسيات المقبلة، أولها التعجيل في عملية جمع ودفع اشتراكات المناضلين لسنة 2013، وذلك قبل الشروع في توزيع بطاقات الانخراط لسنة 2014، والتعجيل في عملية جمع الاشتراكات وتصفية الحسابات المالية للحزب قبل نهاية شهر ديسمبر، وضبط قوائم المناضلين.