أعلن الأمين العام الجديد لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، مواصلة دعم الحزب للرئيس بوتفليقة، وقال إن بوتفليقة هو رئيس الحزب، شأنه شأن الرئيس الأمريكي أوباما، الذي يدعمه الحزب الجمهوري، والحزب الاشتراكي الذي يدعم الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، نافيا أن يكون مرشح الجيش أو الرئيس، دون أن ينفي وجود صراع في السلطة، وتحدى سعداني من اتهموه بالفساد بتقديم وثيقة تورطه للعدالة. أوضح سعداني في أول ندوة صحافية، أمس، في أعقاب انتخابه أمينا عاما للأفلان، بفندق الأوراسي في العاصمة، ردا على سؤال تعلق بتغيب الرئيس عن اجتماعات الدورة المركزية، وعدم إلغاء عضويته بقوة القانون، أن بوتفليقة مازال إلى غاية اليوم عضوا للجنة المركزية، وأنه كان يحضر الاجتماعات ويعتذر عن الغياب في حال عدم الحضور، من خلال إرسال فاكس يحدد فيه الأسباب، واغتنم سعداني الفرصة ليثمن ما أسماه إنجازات الرئيس من قبيل إعادة الأمن إلى البلاد، وفرض مكانة الجزائر في المحافل الدولية، مشيرا في هذا السياق إلى "التخلاط" الذي تقوم به من وصفها ب"دويلة قطر" في العالم، باستثناء الجزائر، مرجعا الفضل في فشلها لإيصال مخططاتها إلى الجزائر، إلى حنكة الرئيس بوتفليقة، وقال إن البعض لا يقدر الرئيس في الداخل، ولكنه تمكن من فرض مكانته في الخارج، والجميع يقدره على غرار الكثيرين ممن يعرفون مكانته بالداخل، ولم ينف سعداني وجود صراع في السلطة، معتبرا الأمر ظاهرة صحية، حيث قال ردا على سؤال تعلق بوجود صراع في هرم السلطة فجر الأفلان "الصراع في السلطة موجود في كل دولة، ونحن كغيرنا من الدول"، وانتقد بالمقابل من روج الإشاعات بخصوص وفاة بوتفليقة، حيث قال "الرئيس موجود وعهدته تنتهي في أفريل، والصحافة قتلته ودفنته"، قبل أن يضيف بعد أن انتقده الصحافيون الذين اعتبروا الأمر اتهاما لهم: "أنا أقصد صحافيا بعينه وهو يعرف نفسه، ونحن نحترم الصحافة الحرة النزيهة" على حد تعبيره. واعتبر سعداني بالمقابل الترشيح للرئاسيات باسم الأفلان من صلاحيات اللجنة المركزية، وقال في رده على سؤال تعلق بإمكانية تقدم أكثر من شخص للرئاسيات على غرار علي بن فليس، وبلخادم أو حمروش، والجهة التي ستميل لها الأفلان، إن الحديث عن الأمر سابق لأوانه، وإنه إلى غاية أفريل المقبل ستجتمع اللجنة المركزية لاختيار مرشحها. وسئل سعداني عن سبب خصه بحارس مقرب عشية عقد اجتماع الدورة السادسة الاستئنافية، وعلاقته بمحاولة فرضه من قبل الجيش أو محيط الرئيس، فرد بأن الأمر يتعلق بحارس يرافقه منذ كان رئيس المجلس الشعبي الوطني، وتم الإبقاء عليه على غرار باقي المسؤولين الذين يحتفظون بحارس مقرب، مشيرا إلى أنه مرشح اللجنة المركزية التي زكته بالأغلبية، كما أنه مناضل منذ 40 سنة في الحزب، وتقلد عديد المناصب، وتقدمه للأمانة العامة تحصيل حاصل -حسبه-، وأضاف بأنه كان يتمنى أن تذهب الأمور إلى الصندوق غير أن ذلك لم يحدث، كاشفا عن حديث سبق الدورة يتعلق بترشح عبد العزيز زياري، وبوخالفة والسعيد بوحجة وكذا عبد الحميد سي عفيف. وعلى صعيد تعلق بقضايا الفساد واتهامه باختلاس 3200 مليار من أموال الدعم الفلاحي، تحدى سعداني من اتهمه، وقال من لديه دليل فليقدمه للعدالة، معلقا بالقول "كيف أسرق 3200 مليار، لا يكفيني لحملها 85 شاحنة ذات مقطورة ثم أين وضعتها هل رميتها في البحر؟"، وواصل قائلا: "ولمن قال إنني أملك أسهما في شركة معينة، أطلب منه أن يأتيني بالموثق الذي دون محاضر الأسهم"، واعتبر المتحدث الاتهامات مجرد كلام صحف، ولغوا يبقى في الصحف. وأعلن الأمين العام للحزب العتيد عن اعتماد الصندوق لتنصيب هياكل المجلس الشعبي الوطني، عملا بقرارات سابقه عبد العزيز بلخادم، الذي قال إنها تبقى سارية حتى فيما تعلق بالقيادات المقصاة التي صدرت في حقهم قرارات نهائية، كاشفا بالمقابل عن تكليف عدد من عقلاء الحزب لعقد جلسة صلح مع جناح بلعياط.