بعد المؤتمر الرابع لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة، الذي انعقد في أوائل أكتوبر الماضي، في العاصمة السياسية للبلاد، من المقرر أن تحتضن الرباط، قمة للمدن المغاربية، في يونيو المقبل، وفق ماتم تداوله في اجتماع المكتب التنفيذي للجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات، الذي ترأسه فؤاد العماري ،عمدة طنجة، ورئيس الجمعية ، مساء أمس الاثنين بفضاء الداوليز بسلا. وفي معرض افتتاحه أشغال الاجتماع، أشار العماري إلى بعض المستجدات التي عرفتها الجمعية، خصوصا بعد انعقاد الدورة الثانية لمجلسها الإداري، حيث باتت هذه الأخيرة تتوفر على مقر مجهز بشكل كامل، وسينطلق العمل به خلال الأيام القليلة المقبلة. هذا الشق جرى تنفيذه -يضيف العماري- بتنسيق وتعاون مع وزارة الداخلية، في إطار برنامج إسباني اسمه "دار المنتخب" يرتكز في عمله على التعاون بين الجهات. وحسب بيان، تلقى موقع " مغارب كم" نسخة منه، فإن الاجتماع عرف العديد من المداخلات من طرف السيدات والسادة رؤساء المجالس الجماعية، خاصة فيما يتعلق بتنظيم إدارة الجمعية. فبعد استكمال الهياكل التسييرية، كان من اللازم وضع إدارة للجمعية وهيكلتها، حتى يتسنى البدأ الفعلي في تنزيل تصورات الجمعية وممارسة الاختصاصات المنوطة بها بمقتضى نظامها الأساسي. العماري، وفي معرض لشرح بعض تفاصيل الورقة الخاصة بتنظيم إدارة الجمعية، أشار إلى أن هذه الأخيرة باتت في الوقت الراهن في حاجة إلى كفاءات وخبرات لها إلمام بنظام اللامركزية والتعاون اللامركزي، مع القدرة على وضع برامج للتكوين، واقتراح مشاريع اتفاقيات وتنظيم لقاء جهوية ومحلية لتنزيل تصور وبرنامج الجمعية. وعرج العماري، حسب نفس البيان، على اتفاقية التعاون التي ستوقع بشكل رسمي مطلع دجنبر 2013، بين الجمعية المغربية لرؤساء الجماعات والوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ، والتي ستهدف إلى تقوية التشبيك بين الجماعات المغربية وتشجيعها على الانخراط في هذه العملية، لتمكينها من تبادل التجارب والخبرات فيما بينها. كما ستركز الاتفاقية المذكورة على تقوية قدرات المنتخبين في الميادين المرتبطة بالتدبير وخاصة في جانبه التقني والقانوني، وكذا تشجيع الانفتاح على فعاليات المجتمع المدني وتقوية الديمقراطية التشاركية، لتحقيق التكامل في تدبير المشاريع التنموية، وذلك في احترام تام للمقتضيات القانونية والتنظيمية المعمول بها في المغرب.