ترأس فؤاد العماري -رئيس الجمعية المغربية لرؤساء الجماعات، مساء الاثنين 30 شتنبر الماضي بفضاء الندوات بفندق الداوليز بسلا، أشغال الدورة الثانية للمجلس الإداري للجمعية المغربية لرؤساء الجماعات. بحضور فتح الله ولعلو-عمدة الرباط-، وعدد مهم من رؤساء الجماعات الحضرية والقروية المنتمين جغرافيا إلى الجهات 16. وفي بداية الاجتماع، أشار العماري وهو أيضا رئيس المجلس الجماعي لطنجة- إلى أن هذه الدورة الثانية للمجلس، تأتي زمنيا بعد مرور 3 أشهر على انعقاد أول لقاء للجمعية، معرجا على كون ذات الدورة تنعقد في سياق تاريخي خاص يمر منه المغرب ومدينة الرباط بشكل خاص، والمتمثل في احتضان هذه الأخيرة لأشغال القمة العالمية للسلطات المحلية والجهوية (المؤتمر الرابع لمنظمة المدن المتحدة والحكومات المحلية)، تحت شعار " تصور المجتمع، بناء الديمقراطية"، ما بين 1 و4 أكتوبر 2013، بحضور أزيد من 3000 مشارك يمثلون القارات الخمس تزامنا مع الاحتفال بالذكرى المئوية للحركة الدولية للبلديات. وقد تمت المصادقة بالإجماع على كل من شعار الجمعية LOGOوعلى بروتوكول التفاهم مع منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية. فيما انصب النقاش أكثر بخصوص مشاركة الجمعية في المؤتمر الدولي الرباط/ أكتوبر 2013. حيث أشارت معظم المداخلات إلى أن الانتظارات والآمال تظل عريضة على مستوى عمل الجمعية المغربية لرؤساء الجمعيات، وحضورها أشغال المؤتمر الرابع لمنظمة المدن المتحدة والحكومات المحلية. مع التأكيد على أنه يجب أن تكون غير مدافع عن الاهتمامات والقضايا المطروحة، وستشكل قمة الرباط لا محالة فرصة لتعميق أواصر التعاون الوثيق بين الجمعية وعدد من المؤسسات الدولية ذات الاهتمام المشترك، كما أن الجمعية –بالمقابل- ملزمة بالعمل على إبراز كل مؤهلاتها ومقدراتها فيما يخص الدبلوماسية الموازية، خاصة وأن قمة الرباط ستعرف مشاركة العديد من الدول الفاعلة والمؤثرة في المشهد السياسي، ولها تجارب ناجحة على مستوى الحكامة والتدبير والفعل الجمعوي في علاقته مع الجماعات المحلية. وفي تصريحه بهذا المناسبة، أشار العماري إلى أن الدورة الثانية للمجلس الإداري للجمعية، تأتي تمهيدا للمؤتمر الدولي الرابع لمنظمة المدن المتحدة والحكومات المحلية الذي سينظم في المغرب باسم القارة الإفريقية. كما شكلت هذه الدورة بالنسبة للجمعية فرصة للنقاش والتشاور بخصوص أهمية المؤتمر والدور الذي سيكون للجمعية بهذا الخصوص، وكذا التذكير بعدالة قضية وحدتنا الترابية. وأشار العماري إلى أن مؤتمر الرباط 2013 سيشكل فرصة بالنسبة للجمعية المغربية لرؤساء الجماعات للحديث عن التجربة الدمقراطية المغربية، والتراكمات الإيجابية على مستوى هذه التجربة، إلى جانب التجارب المكتسبة فيما يخص تدبير الشأن العام المحلي.