نقل عن رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك قوله يوم السبت ان بولندا ترفض الانضمام لحملة حلف شمال الأطلسي العسكرية ضد الزعيم الليبي معمر القذافي بسبب النفاق والتعارض الأوروبي تجاه حقوق الإنسان. وقال تاسك الذي ستتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي في دور انعقاده المقبل الذي يبدأ في شهر يوليو تموز ويستمر لستة أشهر ان اوروبا تخاطر بان تعطي انطباعا بأنها تتدخل فقط عندما يتعلق الأمر بإمدادات النفط. وقال تاسك في مقابلة مع صحيفة "جازيتا فيبوريتشا" البولندية "على الرغم من وجود حاجة لحماية المدنيين من وحشية النظام اليست القضية الليبية مثالا آخر للنفاق الأوروبي وذلك بالنظر الى الطريقة التي تعاملت بها أوروبا مع القذافي في السنوات او حتى الأشهر الأخيرة". وقال تاسك "هذا هو احد أسباب امتناعنا ... إذا أردنا حماية الناس من الديكتاتوريين والانتقام والتعذيب والسجن فهذا المبدأ ينبغي ان يكون عالميا لا يركن إليه فقط عندما يكون الأمر مناسبا ونافعا او آمنا." وكما هو الحال بالنسبة للحكومة الليبية تسعى سوريا واليمن والبحرين لإخماد الاضطرابات المؤيدة للتحول الديمقراطي بالقوة لكن لا حديث عن تدخل غربي لحماية المدنيين هناك. وقالت بولندا عضو حلف شمال الأطلسي الذي أرسل جنودا الى العراق ومازال ينشر 2600 جندي في أفغانستان ان لا مصالح وطنية او مصالح تتعلق بامن الحلف متعرضة للخطر في ليبيا متخذة موقفا حذرا للغاية كذلك الذي اتخذته جارتها ألمانيا.