أبرز وزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري، اليوم الخميس بالرباط، المذاكرات المعمقة التي تخللت زيارات العمل التي قام بها مؤخرا لعدة دول، حول الدعم الذي يناله منها المغرب المنخرط في أوراش إصلاحية كبرى تجعل منه شريكا جديا. وأوضح الوزير في المجلس الحكومي أن زياراته "تخللتها مذاكرات معمقة حول الدعم الذي يناله منها المغرب المنخرط في أوراش إصلاحية كبرى تجعل منه شريكا جديا، باعتباره دولة تحظى بالمصداقية الدولية الكبرى، مما يؤهله لانتظار سند أكثر إرادية من لدنها بخصوص قضية آفاق السلم والتعاون والاستقرار في منطقة المغرب العربي. وهو سند صريح يحصل عليه فعلا". وأشار، في هذا الصدد، إلى أن المباحثات تمحورت، بالخصوص، حول التطورات التي تعرفها القضية الوطنية للمملكة، وكذا التحولات التي تهم المنطقة العربية بصفة عامة، والمغاربية والساحل بصفة خاصة. وفي ما يتعلق بالأوضاع في ليبيا، فقد ذكر الفاسي الفهري بالمواقف الثابتة لبلاده التي تجعل من مصير الشعب الليبي الشقيق أولى أولويات المملكة، التي تنطلق في معالجة هذا الموضوع من منطلقات الانتماء المغاربي المشترك، مما يفسر دعم المغرب لموقف مجلس الأمن وانخراطه في البعد الإنساني فقط، في أفق الإسراع بالحل السياسي.