اقتحم عشرات المهاجرين من افريقيا جنوب الصحراء، الاثنين السياج الحدودي الذي يفصل المغرب ومليلية المحتلة من طرف اسبانيا ، وذلك في عملية جديدة شارك فيها أكثر من 150 شخصا بحسب السلطات المحلية. وصرح مسؤول شرطة المدينة التي تتمتع بحكم ذاتي عبد المالك البركاني، أن أكثر من 150 شخصا هاجموا" الحدود مساء"، وفق ماأوردته وكالة الأنباء الفرنسية. وأضاف أن حوالي ستين منهم تمكنوا من عبور السياج، موضحا أن "العدد تقريبي". وتابع أن سبعة مهاجرين جرحوا في الهجوم. ويقوم مهاجرون وافدون من افريقيا دوريا بهجمات على الحدود في مليلية المغربية المحتلة على أمل الدخول الى القارة الاوروبية. يذكر أن المغرب يطالب منذ مدة باسترجاع السيادة على المدينتين : سبتة ومليليية. في أواخر 2012 أكدت جمعيات حقوقية أن 20 الى 25 ألف مهاجر غير شرعي وافدين من افريقيا دون الصحراء موجودون على الأراضي المغربية. وشدد البركاني على الصعوبة التي تواجهها السلطات الاسبانية لمواجهة ضغوط الهجرة الكبرى على أبواب المنطقة، علما أن تدفق الهجرة غير الشرعية من افريقيا انتقل منذ نهاية سنوات ال`2000 من الطرق البحرية الى ارخبيل الكناري غرب المغرب. وأوضح إن "الظروف المتعددة في الأشهر والسنوات الأخيرة على غرار الوضع في الساحل والدول العربية ومكافحة الهجرة عبر الأطلسي الى اسبانيا بدلت حركات الهجرة"، ما جعل من سبتة ومليلية "طرق الدخول الرئيسية للأفارقة الى اسبانيا وبعضا من أهم سبل الدخول الى اوروبا". وتابع "انه موضوع صعب جدا لا يمكن حله بوضع حارس مدني كل مترين على طول الحدود ولا بزيادة ارتفاع السياج سبعة أمتار إضافية".