هاجم بين 60 و70 مهاجرا إفريقيا غير شرعي صباح الأحد مركزا حدوديا في مدينة مليلية “المحتلة” ، في محاولة لدخول اسبانيا التي تواجه منذ عدة أيام موجة جديدة من الهجرة السرية. وأفاد بيان لمركز الشرطة في مليلية “حاول ما بين 60 الى 70 شخصا من جنوب الصحراء الدخول عنوة إلى مليلية فجرا عند حوالي الساعة 04,30 عبر مركز بني أنصار الحدودي. ومنعت قوى الامن غالبيتهم من الدخول”. وأضاف البيان “اصيب بعض عناصر الشرطة بجروح طفيفة”. وذكرت الإذاعة الاسبانية العامة ان المهاجرين كانوا مزودين بالحجارة والعصي. وأوضح البيان ان السلطات تبحث في مليلية عمن نجح منهم في الدخول فيما “عاد الوضع إلى طبيعته بالكامل على الحدود”. ونقلت وكالة المغرب العربي للأنباء عن السلطات المغربية قولها من جهة أخرى إن “مجموعة من 58 افريقيا من جنوب الصحراء مرشحين للهجرة غير الشرعية حاولت صباح الأحد اقتحام الحاجز الامني على المعبر الحدودي باب مليلية”. وقالت السلطات المغربية “بفضل تدخل عناصر قوات الأمن المغربية تم اعتقال 30 من هؤلاء المواطنين من جنوب الصحراء في حين نجح 28 آخرون في تجاوز البوابة الحدودية قبل اعتقالهم من جانب الحرس المدني الاسباني”. وأضاف المصدر نفسه “إن تدفق المهاجرين غير الشرعيين أربك رجال الشرطة المغربيين والأسبان الذين كانوا يراقبون المركز الحدودي ما سمح لهم بتجاوز الحدود”، موضحا ان المهاجرين الذين القي القبض عليهم كانوا اختبأوا تحت سيارات وفي مستوعبات للمهملات المنزلية وبين أغصان الاشجار. ونجحت قوات الامن الاسبانية في صد بقية المهاجرين عبر إقفالها السياج الحدودي في بني نصار، كما اوضحت السلطات المغربية. ونجم عن الهجوم اصابة سبعة من المهاجرين الإفريقيين بجروح طفيفة وتم نقلهم فورا إلى مستشفى الناظور. وهو أول هجوم كبير لمهاجرين أفارقة على مليلية منذ 2006. وكان مهاجر قتل في يوليوز من تلك السنة عندما حاول دخول الاراضي الاسبانية مع عشرات المهاجرين الآخرين. وفي العام 2005، لقي 14 مهاجرا افريقيا حتفهم في محاولات مشابهة، وقتلت قوى الأمن المغربية او الاسبانية بعضهم بالرصاص خلال محاولات اقتحام السياج الحدودي في مليلية وسبتة. وتواجه اسبانيا منذ عدة ايام موجة ضاغطة من الهجرة غير الشرعية، كونها احدى بوابات اوروبا. وقبل اسبوع، وصل حوالى 500 مهاجر غير شرعي، معظمهم أفارقة من جنوب الصحراء، الى جزر الكناري بعد تحسن الظروف الجوية والملاحية. وتوفي اربعة منهم من الارهاق في المستشفى بسبب صعوبة الرحلة. واكدت صحيفة “ال باييس” الاسبانية الاحد ان جزر الكناري ستعاني مجددا من وصول عدد كبير من الزوارق انطلاقا من موريتانيا بسبب رفع حظر الصيد البحري في البلاد. ورفعت السلطات الموريتانية مؤخرا حظرا يمنع ابحار الزوارق التي يستخدمها المهاجرون السريون. وكان هذا الحظر قد سبب صعوبة في عمل المهاجرين بحيث تعذر عليهم الاندماج بين الصيادين الفعليين للابحار. وسجل الرقم القياسي لوصول المهاجرين غير الشرعيين الى جزر الكناري العام 2006 عندما بلغ 31678. من جهة اخرى، تم اعتراض زورقين ينقلان حوالى مئة افريقي في المتوسط قبالة سواحل اسبانياالجنوبية بين بعد ظهر السبت وصباح الاحد. وارتفع عدد المهاجرين في اسبانيا بشكل حاد منذ عشرة اعوام. ويشير المعهد الوطني للاحصاء ان اسبانيا تاوي حاليا 5,22 ملاين اجنبي، اي 11,3% من عدد السكان البالغ 46,06 مليون نسمة. وبلغ عدد الاجانب 500 الف العام 1996.