قال رئيس الحكومة الليبية المؤقتة علي زيدان إن أهم استحقاق تقتضيه مسيرة بناء الدولة الليبية يتمثل في "تسليم السلاح وعودته الى الدولة كي لا يكون مشاعا بين الناس". وأضاف زيدان في كلمة بمناسبة الاعلان اليوم الاثنين بمقر المؤتمر الوطني العام عن حل "لواء أحرار ليبيا" وتسليم عتاده و المقرات التي في عهدته الى الحكومة٬ أن الانفلات الامني في البلاد سببه "السلاح الشائع بين الناس" داعيا الليبيين الى الوقوف "وقفة جادة" حيال هذا الأمر. وأكد على أن "مسألة تسليم السلاح والمساعدة في تكوين الجيش والشرطة تكتسي أهمية بالغة" معتبرا أن أي استعمال للسلاح خارج اطار شرعية الدولة "هو مخالف لأخلاق الثورة". ويرى رئيس الحكومة الليبية أن الشعب الليبي "قادر على الحفاظ على الثورة ليس بالسلاح بل بالتآخي والتآزر وإدراك أن تحدي الجهاد الأكبر هو الذي ينبغي ندخله الآن" مؤكدا أن "لا خوف على ليبيا من الخارج ولكن الخوف عليها هو من الداخل ومن استعمال السلاح خارج اطار شرعية الدولة". وأبرز في هذا الصدد أن "العالم أجمع يريد أن تهنأ ليبيا بثورتها وتستقر ٬ويريد مساعدتها للخروج من هذا المأزق لتكون بإمكانياتها الاقتصادية مساهما إيجابيا في الاقتصاد والسياسة على مستوى العالم".