اتهم رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا مصطفى عبد الجليل الثلاثاء دولا عربية لم يسمها ب"اذكاء الفتنة" في شرق البلاد، في اشارة الى الاعلان عن قيام اقليم برقة الفدرالي في شرق البلاد. وقال عبد الجليل خلال مؤتمر صحافي في طرابلس ان "(بعض) الدول العربية تذكي وتغذي الفتنة التي نشأت في الشرق حتى تهنأ في دولها ولا ينتقل اليها طوفان الثورة. هذا التخوف هو الذي جعل هذه الدول الشقيقة للاسف الشديد ترعى وتمول وتذكي هذه الفتنة التي نشأت في الشرق". واضاف "ما يحصل اليوم هو بداية مؤامرة ضد البلاد. هذه مسالة خطيرة تهدد الوحدة الوطنية"، محذرا من "عواقب خطيرة" قد تؤدي الى تقسيم ليبيا. واضاف "ليبيا لها عاصمة هي طرابلس". واعلن زعماء قبائل وسياسيون ليبيون الثلاثاء في بنغازي اقامة اقليم برقة الفدرالي في شرق ليبيا، في اول خطوة لتشكيل كيان سياسي منفصل منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي. وقرر المؤتمر بمشاركة قرابة ثلاثة آلاف شخص من اهل برقة "تأسيس مجلس اقليم برقة الانتقالي برئاسة الشيخ احمد الزبير احمد الشريف السنوسي لإدارة شؤون الإقليم والدفاع عن حقوق سكانه في ظل مؤسسات السلطة الانتقالية المؤقتة القائمة حاليا واعتبارها رمزا لوحدة البلاد وممثلها الشرعي في المحافل الدولية". وقرر المؤتمر "اعتماد دستور الاستقلال الصادر في 1951" عندما كانت ليبيا مملكة اتحادية تتألف من ثلاث ولايات هي طرابلس وبرقة وفزان ويتمتع كل منها بالحكم الذاتي. ورفع المتظاهرون مع ذلك شعارات تؤكد على ان اللحمة الوطنية هي أساس بناء الدولة الليبية، وأن طرابلس هي العاصمة، مطالبين في الوقت نفسه المجلس الوطني الانتقالي والحكومة الانتقالية بعدم تهميش الشرق الليبي والاهتمام به وعدم إتباع نظام الحكم المركزي. ويعجز المجلس الوطني عن فرض سلطاته على كل انحاء ليبيا، اذ يتجاهل الكثير من الثوار السابقين تسليم اسلحتهم والاذعان للحكومة المركزية.