اللجنة التحضيرية لتنسيقية المسيرة العالمية للنساء بالمغرب بيان بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة اللجنة التحضيرية لتنسيقية المسيرة العالمية للنساء بالمغرب بيان بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة (25 نونبر 2017) انسجاما مع الأهداف التي تأسست من أجلها حركة “المسيرة العالمية للنساء”، وتماشيا مع المبادئ التي أعلنت عنها في الميثاق العالمي للنساء من أجل الإنسانية، المساواة والحرية والتضامن والعدالة والسلم، تخلد “اللجنة التحضيرية لتنسيقية للمسيرة العالمية للنساء” بالمغرب اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، مؤكدة على الترابط الوثيق بين الأسباب المولدة للعنف المبني على النوع وتلك المولدة للفقر وسط النساء باعتبار أن النظام الاجتماعي البطرياركي المكرس للعنف ضد النساء وللأدوار النمطية للجنسين والنظام الرأسمالي المتوحش، يغذيان بعضهما البعض ويعتمدان في استمرارهما على ما ينتجانه من تهميش وإقصاء واضطهاد للنساء ودوس على كرامتهن. ويأتي اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة هذه السنة في ظرفية عالمية تتزايد فيها معاناة النساء من جراء عنف الحروب والنزاعات المسلحة، وما ينتج عنها من نزوح واقتلاع للنساء وأسرهن من مجتمعاتهن والرمي بهن في بلدان تتخذ فيها المعاناة أشكالا جديدة من عنصرية ووصم وتمييز مركب. ولعل ما تابعه الرأي العام من بشاعة استعباد البشر في ليبيا والاتجار في المهاجرين والمهاجرات القادمين من جنوب الصحراء أشد الحالات فظاعة. كما تتزايد معاناة النساء من جراء تكريس سياسات اللبرالية المعتمدة على خوصصة القطاعات الاجتماعية وفرض سياسات تقشفية وما يخلفه ذلك من تفقير وإقصاء للنساء كأقسى أنواع العنف. وفي المغرب، سيتم تخليد اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، والرأي العام لا زال تحت صدمة انتهاك الحق في الحياة لأكثر من 15 امرأة في لحظة واحدة صباح يوم الأحد 19 نونبر، اللواتي أزهقت أرواحهن من جراء التدافع الذي تم حين كانت مئات النساء ينتظرن الحصول على مواد غذائية بسيطة، يوزعها أحد الأشخاص بقرية سيدي بولعلام قرب الصويرة، مما يفضح عمق الحاجة والعوز اللذين يسحقان النساء في المناطق القروية بالمغرب. واللجنة التحضيرية لتنسيقية المسيرة العالمية للنساء بالمغرب، وهي تقدم العزاء للأسر المكلومة إثر هذه الفاجعة، فإنها : 1. تعتبر أولئك الفقيدات ضحايا ستين سنة من نهب ثروات البلاد واستنزاف مواردها الطبيعية والاعتداء على البيئة من طرف المافيات المستفيدة من اقتصاد الريع والاستبداد السياسي، بعيدا عن مصالح الأغلبية الساحقة من المواطنين والمواطنات وما تفرضه تلبية حاجياتهم الأساسية من اقتصاد تضامني وتوفير شروط تحقيق السيادة الغذائية ومتطلبات التنمية المستدامة. 2. تساند نضال الحركة النسائية والحقوقية من أجل قانون يحمي النساء من العنف قادر على الاستجابة لواقع العنف المركب الذي ترزح تحته النساء، وتعلن انخراطها في مختلف المبادرات النضالية التي ستقوم بها من أجل تحقيق هذا المطلب. 3. تعبر عن تضامنها مع نضال النساء في العالم ضد مختلف أنواع العنف الذي يطالهن، وتنخرط في مجهودها من أجل فرض البدائل الاقتصادية والتنموية الكفيلة بجعل حد لهدر إمكانيات الشعوب في التسلح وفي مشاريع ضخمة تخدم مصالح بعيدة عن مصالح النساء بل تعمق معاناتهن بتعميق أوضاع الفقر والعنف والإقصاء التي يعشنها. 4. تؤكد تضامنها مع النساء في فلسطين موجهة تحية خاصة للمرأة الفلسطينية التي تواجه عنف الاحتلال والاقتلاع من الأرض والاستيطان. 5. توجه نداء إلى كل الضمائر الحية في العالم للانتفاض ضد بشاعة ما يجري في ليبيا من جرائم ضد الإنسانية من طرف الجماعات المسلحة والقوى التي تساندها وتسلحها. 6. تستنكر بشدة استمرار العدوان على اليمن وتشديد الحصار عليه، مما جعل الشعب اليمني ونساء اليمن بشكل خاص، على حافة كارثة إنسانية، وتطالب اللجنة التحضيرية الدولة المغربية بالسحب الفوري للقوات المغربية من التحالف ضد اليمن. اللجنة التحضيرية