توقيع: عبدالقادر العفسي يبدوا بأن سياسة النزول إلى الميدان و تتبع كل كبيرة وصغيرة فيما يحصل بالمدينة من طرف السيد "العامل" ، وكدا تتبع الأوراش المفتوحة مع التأكيد على التدبير العقلاني للموارد المالية ، قد أزعج الكثير من منتهزي الفرص و الذين ألفوا تَحيُن المناسبات و المشاريع الكبرى لقضم وقضاء مصالحهم الذاتية. فقد حوّل النشاط المستمر للعمل في الميدان مُخططات البعض إلى أوهام ، كما أنّ العمل التتبعي للكاتب العام لعمالة العرائش أبان عن حرفية هادئة في تسير الأمور و توجيهها بما فيه صالح العام للمدينة... ولعل بروز تحالفات لُقطية بين منتمين لأحزاب هي في الظاهر متنافرة لكن أعضاءها داخل دواليب الحكامة متفاهمين في اقتسام اللقط وتبادل الأدوار و لبس لِباس السباع من أجل الكذب على عموم الناس ، أما حقيقة الأمر فهو ما يعلمه السيد "العامل" وما يتسرب شيئا فشيئا عن مافيا منظمة يُزعجها العمل الميداني للعامل رفقة السيد الكاتب العام وبعض أطر التتبع بالعمالة. مزيدا من قطع القرصنة و النهب المنظم حتى تعود للإدارة مصداقيتها ، وحتى يكون الفاعل السياسي ممثلا حقيقيا لبرامج و مشاريع تخدم الصالح العام وليس الجيب الخاص. هي إشارات إذن أرسلها المسؤول الإقليمي الأول ، نتمنى أن تلقى صداها لدى باقي الأطراف ، وعلى المجتمع المدني الحقيقي مواكبة هذا التحول وتبني سُبل قطع الريع نحو إنتاج قِيم جديدة تُصحح ما اعوّج بفعل "دْهَني نْدهْنك".