ردا على كل المخططات الرامية إلى الإجهاز على الوظيفة العمومية والضرب في مجانية التعليم والمس بالمدرسة العمومية ، في تناقض صارخ لكل الشعارات الطنانة التي تطبل لها الحكومة عبر "المدرسة للجميع.. تشجيع التمدرس.. الرقي بمكانة المدرسة العمومية وغيرها، خرجت التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد للاحتجاج من أجل المطالبة بإلغاء نظام التشغيل بالعقدة والتعبير عن رفضها القاطع توقيع "ملحق عقد"، والتشبث بإدماج جميع الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد في قطاع الوظيفية العمومية. غير أن هذه الحكومة وبدل أن تسارع في إيجاد حل للأساتذة حفاظا على السير العادي للمدارس التي يتابع فيها أبناء الشعب دراستهم، سارعت إلى نهج أسلوب القمع لكبح أصوات الأساتذة وتشتيت نضالاتهم البطولية، كما حدت في عدد من المعتصمات التي خاضها الأساتذة أمام الأكاديميات ليلة أمس واليوم الأربعاء. وفي هذا السياق، أعلن عن تضامني المبدئي واللامشروط مع نضالات التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، وأندد بكل أساليب القمع التي تتعرض لها نضالاتهم، وأحثهم على مزيد من الصمود دفاعا عن حقوقهم وعن المدرسة العمومية بشكل عام.