جروح الهوية و الموت و الاغتراب يقدم المخرج الألماني من أصول مغربية محمد نبيل العرض الأول لمسرحيته الجديدة: "كل له قبره الخاص" في أهم المسارح الألمانية في برلين. (THEATER IM PALAIS) . وسينظم هذا العرض المسرحي الأول باللغة الألمانية، يوم الأربعاء 13نونبر 2024 على الساعة السابعة ونصف مساءً. وتقدم مسرحية : "كل له قبره الخاص" الفرقة المسرحية ENSEMBLE FLASCHENGEIST ، التي أسسها المخرج رفقة عدد من الفنانين المسرحيين الالمان و العرب و على رأسهم المسرحية الألمانية جوانا بليندا ، وهي مغامرة إبداعية انتقل فيها المخرج من تجربة الإبداع السينمائي إلى تجربة فنون المسرح البصرية . وتحكي المسرحية عن تجربة الموت والهجرة والاغتراب. كيف يبدو الموت عندما يلجأ الإنسان هاربا إلى بلد آخر. إنها قصة درامية تجمع بين أختين شقيقتين لم تلتقيا منذ فترة طويلة. أحلام وفاطمة، ألمانيتان من أصول مهاجرة تلتقيان في مستودع للأموات لمناقشة دفن والدهما. تصر أحلام على دفنه في ألمانيا وتريد فاطمة دفن والدها في بلده الأصلي. تتناول المسرحية هذا الصراع الذي تجسده قصة مشوقة عن الغربة والوجود والموت. وستعرض مسرحية "كل له قبره الخاص" في العديد من المسارح الألمانية المعروفة في العاصمة الالمانية و من بينها : (Ballhaus , Brotfabrik , Theater im Kino, Ulme 35 , Charlottchen ) وسيكون للجمهور الألماني موعد مع العرض الثاني للمسرحية في فضاء مسرح السينما في برلين يومي 16 و 17 نونبر 2024 . وتضم المسرحية رقصات تقدمها شخصية الروح التي تسكن مستودع الأموات في برلين ، وهي رقصات غنائية فيها ترجمة لنصوص وأشعار لكل من الحلاج و جلال الدين الرومي و نزار قباني و محمد عبدالوهاب وأبي البقاء الروندي . ومن بين اللوحات الجميلة داخل هذا النص المسرحي نجد شخصية أحلام التي تخاطب فيها الجمهور حين تقول : " قبل أن نرى نور الشمس، يجب أن نتعرف على نور قلوبنا. أعرف نفسك بنفسك قبل أن تموت. قل كلمتك قبل أن تنسحب من هذه الحياة".