بني ملال (و م ع ) – خص المندوب العام للمعرض الدولي لتكنولوجيا الفلاحة والصناعة الغذائية ببني ملال، عبد الحق بوتشيشي، وكالة المغرب العربي للأنباء، بحوار سلط فيه الضوء على أهداف ورهانات وتموقع هذا المعرض الذي ستقام دورته الأولى في الفترة ما بين 2 و 5 مارس المقبل. 1- بني ملال تستضيف معرضها الأول لتكنولوجيا الفلاحة والصناعة الغذائية، هل يمكن أن تعطينا لمحة عما سيكون عليه هذا الحدث؟ سيعقد المعرض الدولي لتكنولوجيا الفلاحة والصناعة الغذائية (SITAG) خلال شهر مارس المقبل تحت شعار "استثمار ذكي من أجل تنمية فلاحية مستدامة"، وهو معرض يندرج في إطار الاستراتيجية الوطنية "الجيل الأخضر". ويضم المعرض فضاء للعرض ومنصة لتقديم الابتكارات التكنولوجية في قطاع الفلاحة والصناعة الغذائية. كما يعد فرصة لمناقشة التحولات التي يشهدها قطاع الفلاحة بجهة بني ملال والمغرب والعالم. سيمكن هذا الحدث المهنيين والخبراء في القطاع من مناقشة سبل تطوير تقنيات وأساليب العمل والإنتاج والشراكة الاقتصادية متعددة القطاعات، من جهة، واكتشاف فرص جديدة للاستثمار وتصدير منتجات فلاحية وغذائية، من جهة أخرى. ومن المتوقع أن يصل عدد زوار هذا المعرض حوالي 80 ألف زائر، والذي سيقام على مساحة 6000 متر مربع وسيعرف مشاركة 400 عارض، موزعين على مختلف الأروقة مخصصة لعدة قطاعات منها المعدات التكنولوجية الحديثة، وصناعة الأغذية، وتربية الماشية، والموردين، والخدمات الفلاحية، والمنتجات المجالية. كما ستعرف هذه التظاهرة الفلاحية تنظيم عدة مؤتمرات وندوات وورش تتمحور حول مواضيع مختلفة مرابطة بموضوع هذه الدورة. 2 – لماذا وقع اختياركم على مدينة بني ملال؟ إن مدينة بني ملال هي مركز جهة بني ملالخنيفرة، وموقعها الجغرافي وسط المغرب هو مكسب كبير لجذب أكبر عدد من الزوار، كما أن بني ملالخنيفرة هي جهة فلاحية بامتياز لكونها تضم ما يقرب من 959 ألف هكتار من المساحة الفلاحية صالحة للزراعة ، منها 212 ألف هكتار مسقية، وتحتوي أيضا على موارد مائية مهمة تجعل منها خزانا مائيا بالمغرب. ويعتمد اقتصاد الجهة على سلاسل فلاحية مشهورة تتميز بإنتاج نباتي متنوع ومنتظم ودائم لاسيما الزيتون والحوامض والورديات وأشجار الرمان والخروب والحبوب والشمندر السكري ومحاصيل الأعلاف والخضراوات... كما تحتل تربية المواشي مكانة بارزة في الأنشطة الفلاحية بالجهة. ولذلك ، فإن جهة بني ملالخنيفرة ، وعلى غرار الفلاحة ، تزخر بإمكانيات مهمة على مستوى الإنتاج الحيواني الذي يشمل جميع الأصناف بالمغرب (بقر، خروف، ماعز، جمال، خيول)، كما أن الجهة عريقة في تربية المواشي. وتساهم الجهة حاليا بنسبة 15 في المائة من الإنتاج الوطني للحليب بإنتاج سنوي يبلغ حوالي 400 مليون لتر. يشار إلى أن قطاع اللحوم الحمراء يلعب على مستوى جهة بني ملالخنيفرة، دورا اجتماعيا واقتصاديا هاما ، بالنظر إلى مساهمته في الإنتاج الوطني ب 14 في المائة (أزيد من 86 ألف طن)، ولذلك ولهذه الأسباب وغيرها ما جعلتنا نختار بني ملال لاحتضان هذا الحدث. 3 – كيف سيكون تأثير هذا المعرض على الجهة والمهنيين في القطاع الفلاحي؟ سيتيح المعرض للفلاحين فرصة اكتشاف واكتساب تكنولوجيات جديدة في المجال الفلاحي (أنظمة السقي، تسميد، ..)، وسيكون له تأثير اجتماعي واقتصادي لا يمكن إنكاره على الجهة. تفكيري منصب حول تدفق عدد الزوار الذين سيتم تحقيقه والمستثمرين الذين ستتاح لهم الفرصة لاكتشاف الجهة وقطب الصناعات الغذائية ببني ملال الذي يوفر عددا كبيرا من القطع الأرضية المخصصة لاستيعاب وحدات إنتاج وتصنيع الأغذية الفلاحية. وسيعرف المعرض تنظيم العديد من المؤتمرات والورشات سيؤطرها خبراء مغاربة، تتمحور حول مختلف المواضيع كالماء والإجهاد المائي والطاقات المتجددة وأعلاف الماشية... 4 – ما هي أهداف هذا المعرض؟ الهدف من هذا المعرض يتمثل أولا في تسليط الضوء على الإمكانات الفلاحية، والترويج لجهة بني ملالخنيفرة كأرض للاستثمار في المجال الفلاحي. كما يسعى إلى تمكين مختلف المتدخلين في القطاع الفلاحي من تبادل التجارب والخبرات، وأفضل الممارسات من أجل ترسيخ هذا القطاع الذي يسعى إلى أن يكون أحد الحلقات الأساسية في اقتصاد الجهة. كما نود ، عبر تنظيم هذا الحدث، المساهمة في تطوير الاقتصاد الاجتماعي والتضامني على مستوى الجهة. نحن متفائلون وسنبذل كل الجهود الضرورية لإنجاح هذا الحدث وتحقيق الأهداف المتوخاة ، خاصة وأنها الدورة الأولى للمعرض . إن إنجاح أي حدث أمر يتطلب تعاون جميع الفاعلين عموميين وخواص بالجهة. 5 – "استثمار ذكي من أجل تنمية مستدامة" هو شعار الدورة الأولى ، لماذا اخترتم هذا الشعار ؟ أعتقد أن الوقت قد حان لتبسيط ورقمنة القطاع الفلاحي. وستسمح لنا الاستثمارات الذكية بتقليص سواء الفضاءات وتكاليف الإنتاج، وتحسين المردودية من خلال التدبير الجيد الموارد المائية قصد بلوغ السيادة الغذائية. كما آن الأوان لاستغلال الفرص التي توفرها التكنولوجيا والرقمنة والتسويق الإلكتروني من أجل فتح أسواق جديدة للمنتوجات الوطنية. 6 – ما هي تحديات هذه الدورة الأولى؟ كما تعلمون، إنها الدورة الأولى لمعرض بني ملال والتي نتمنى أن تحقق نجاحا حقيقيا. ونأمل في إنجاح المعرض من أجل أن يكون قيمة مضافة على غرار الأحداث الأخرى التي تسلط الضوء على الإمكانات الفلاحية للمغرب. إننا نهدف من خلال هذا المعرض ، إلى جذب مستثمرين جدد وإنعاش الاقتصاد المحلي وتمكين الفلاحين في الجهة من التعرف على أحدث التطورات التكنولوجية في المجال الفلاحي، وخلق فرص شغل لشباب الجهة بشكل عام وخريجي المعاهد الفلاحية بشكل خاص.